كتب فادي الحاج
جابت رئيسة الوزراء جوليا غيلارد بجولة على مناطق جنوب غرب سدني مع وفد حكومي كبير منهم وزير الشؤون الداخلية جايسون كلير ووزير البيئة طوني بورك, والنائب العام مارك دريفوس, والنائب دارل ملحم, ومن ضمنها لقاء تشاوري عقد في بانشبول بحثت فيه أوضاع الجالية من خلال واقع الاحداث الاخيرة التي تقازفها الصراع السياسي الفيدرالي والمحلي واستعمالها كسلعة اعلامية . كانت هناك مداخلات ومشاركة لشخصيات يمثلون منظمات المجتمع المدني العاملين في المجال الاجتماعي والثقافي والرياضي من ابناء الجالية, من بينهم مدير مدرسة بانشبول السيد جهاد ديب, الدكتور جمال ريفي, ونائب رئيس بلدية كانترباري السيد خضر صالح. اعلنت فيه غيلارد عن تأسيس قوة ضاربة فيدرالية للإمساك بعصابات الجريمة المنظمة المسلحة الغير شرعية والاتجار بالمخدرات. ووعدت غيلارد ان حكومتها سوف تدعم تشريعاً يقضي بأعطاء الشرطة الفيدرالية صلاحيات اقوى تعزز من قوتهم في الاعتقال العصابات المنظمة ورصد تحركاتهم ومصادرة اموالها واسلحتها الغير قانونية.
هدف اللقاء إلى الخروج برؤية موحدة حول المشاكل التي تعاني منها الجالية وتمثل أولوية ملحة يجب العمل عليها لتحقيق مصالح اصحاب المحال التجارية والشباب والمشاكل التي يعانوا منها وكذا الخروج بتوصيات خاصة بمعالجة مشاكلهم, حيث جرى تدوال الآراء معهم حول اوضاع الجالية وما انجز من خطوات على صعيد تحقيق الأمن ولاستقرار, والدور المعول عليهم في دعم عملية الاستقرار بما يعود بالخير والفائدة على حاضر ومستقبل ابناء الجالية من خلال المتابعة الحثيثة لكافة قضايا الجالية بهدف أحداث نقلة نوعية في دور الجالية وابللائهم الرعاية اللازمة والتجاوب المسئول مع كافة قضاياهم وكافة اوجه الدعم بما يعزز من صلتهم بالمجتمع الاسترالي. بالإضافة إلى ملاحظات المشاركين, استعرض الدكتور جمال ريفي بمشاركته الاهمية لتفعيل الحس والنشاط الرياضي لدى الشباب, وأكد حرصه في مدخلته على السير في نهج يحفظ علاقات الإخاء وتمتين العلاقة مع الحكومة المحلية والفيدرالية ومع كل ابناء الجالية اللبنانية ومع الأشقاء والاصدقاء جميعاً من الجاليات الآخرى. وعلق "لدينا طموحات كبيرة تستهدف النهوض بهذا الدور وتهيئة الأجواء الكفيلة بتحقيق الرخاء والازدهار الذي ينشده الناس من خلال استثمارنا للشباب كثروة كبيرة لأستراليا".
كما شكر الدكتور ريفي رئيسة الوزراء والحكومة الاستراليه على الموقف الداعم, الفاعل والجهود المشرفة التي وظفتها استراليا للحدث التاريخي في الجمعية العامة للامم المتحدة وتصويتهم لتبني قرارها في التصويت بمنح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو. وشكر ريفي رئيسة الوزراء جوليا غيلارد على موقف استراليا لدعمهم الثورة السورية وطرد السفير السوري واغلاق السفارة السورية من كانبرا احتجاجاً على المجزار ضد الشعب السوري التي طلبت حينها استراليا من القائم بالأعمال السورية المخلوع والدبلوماسيين إيصال رسالة واضحة إلى دمشق، مفادها أن الاستراليين يشعرون بالغضب حيال المذابح بحق السوريين وسيسعون للتوصل إلى رد دولي موحد يضمن محاسبة المنفذين. وحس المجتمع الدولي لإحالة القضية إلى محكمة الجنايات الدولية وفرض عقوبات في مجلس الأمن تحظر تصدير الأسلحة إلى سوريا، إلى جانب حظر سفر بعض المسؤولين ومعاقبتهم مالياً.
0 comments:
إرسال تعليق