أكد الدكتور جمال ريفي أن لقاءه مع النائب الضيف سامي الجميل ترك لديه انطباعاً جيداً، وقال: إن النائب الشاب شخصية قديرة ذات خبرة، ويدرك جيداً كيف يفكر الساسة اللبنانيون وتحليله للوضع في المنطقة كان دقيقاً جداً.
وأشار إلى أن النائب اللبناني الضيف يعمل لخدمة وطنه وشعبه وحماية مصالحهما، ويعمل من أجل استقرار المنطقة وإحلال السلام فيها.
وأكد الجميل أن تحقيق السلام هو شيء مهم وضروري في المنطقة من أجل إنهاء الصراع والخلافات ووقف التوتر. وقال: إن السلام مناخ جيد لتعزيز ودفع العلاقات التجارية والاستثمارات ستلقى المنطقة العربية دفعة قوية لتطوير مجتمعاتها واقتصاداتها ولاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري والسياحي والاستثماري إلى جانب المجال الثقافي، وقال إن التعاون الثقافي سيسهم بتقريب وجهات النظر وتقارب الثقافتين العربية والاستراليه وتذليل العقبات أمام هذا الطريق.. وأشار إلى أنه يجب فهم التصور السياسي الاسترالي لقضايا لبنان المختلف عن تصور دول المنطقة، لذلك لابد من العمل على تعزيز القواسم المشتركة بينهما.. وقال إنه التقى رجال أعمال لبنانيين ، وأكد لهم أنه لابد من أسس جديدة وفاعلة لتعزيز التعاون بين البلدين،
تمثل زيارة النائب اللبناني سامي جميل الى استراليا انجازاً مهماً للديبلوماسية اللبنانية. ويرى فيها الدكتور جمال ريفي "منعطفاً سياسياً حاداً وجديداً" في تاريخ العلاقات اللبنانية الاستراليه سيكون له آثاره الايجابية في نواحي تعامل البلدين عامة.
فقد أدى غياب التواصل الى خلق فراغ نجح بعضهم في ملئه تحريضاً وتسويقاً لأفكار تضخ في مصب التوتر والتخريب المتعمد.
من هنا تأتي اهمية زيارة الجميل التي ستترك أثراً نفسياً مهماً لدى اللبنانيين. ولن يكون الحوار الذي ستشهده سهلاً في ملفات عديدة. لكنها ستعيد فتح النقاش ضمن اجواء ايجابية جديدة. كمسألة حق الانتخاب للمغترب اللبناني.
تحدث الدكتور ريفي عن أوضاع الشمال اللبناني وقال ما يجب ان ندركه نحن ابناء هذا البلد ان هناك جهات عديدة في الخارج وربما في الداخل تتمنى وتتوقع وربما تعمل لتطوير الحالة اللبنانية وعلى وجه الخصوص في الشمال اللبناني الى الاصعب, ونقرأ احياناً تقارير سياسية واعلامية تحاول اقناع القارىء ان لبنان مقبل على اوضاع سياسية وامنية صعبة, ومع كل موعد لحدث داخلي مر قبل عقود نجد من بعضهم محاولة لاثارة الاجواء لعل الامور تصل الى ما يريدون.
ما نقوله ليس تخويفاً من الوضع الحالي لكننا نحتاج الى ان ندرك ان محترفي اشعال الحرائق في المنطقة لا يرضيهم ان نحافظ على آمناً سلمياً وان يبقى في مسار نريده جميعاً قادراً على الوصول بنا الى نهايات ايجابية.
0 comments:
إرسال تعليق