مبروك لـ "سيدنا" وللجالية!/ سايد مخايل

اكتب اليك يا «سيدنا» بمحبة، وانا على يقين انك لا تحتاج الى كلمات تكتب على صفحات الجرائد لتدرك محبتنا وتقديرنا لك ، وانت الأب الرئيس بالأمس، وراعي الأبرشية اليوم.
اكتب اليك يا "سيدنا" المطران انطوان طربيه لا لأمدح وانت تحب اليقين والتواضع لا المديح، ولا لأجعل الصورة كبيرة وانت تحب الحقيقة ورؤية الواقع كما هو.
ولأنك هكذا اختارك الرب لتكون راعياً لأكبر ابرشية مارونية في العالم، كما اختارك الله في الأساس لتكون في الرهبانية اللبنانية المارونية، راهباً فمديراً لمعهد مار شربل، فرئيساً لدير مار شربل وخادماً للموارنة وللجالية، محققاً انجازات ظاهرة لا حاجة لتعدادها.
انعم الله هذا العام على الكاثوليك في العالم بالبابا فرنسيس -الشاب نسبياً- وهو المعروف عنه زهده وتواضعه وخدمته للإنسان. وانعم الله والبابا فرنسيس علينا بالمطران الشاب انطوان طربيه ليرعى شؤون الموارنة في استراليا. وليتابع رسالته التي بدأها مع الشباب في دير مار شربل لتشمل الشبيبة في اي مكان، وهو من دون شك يفهم لغتهم ويحاكي همومهم وهواجسهم.
الآمال المعلقة على دورك كبيرة «يا سيدنا»، ونأمل ان تتحقق كل الآمال، لا بل ان ثقتنا كبيرة بك بأنك ستعمل من دون كلل لتحقيق آمال الموارنة هنا، وآمال ابناء الجالية هنا أيضاً من كل الفئات والمذاهب والمشارب.
طال انتظار الأعلان الرسمي لتعيينك ولكنك كنت تدرك في سرك وبإلهام من الروح القدس انك ستقود السفينة المارونية في استراليا، ونحن كنا ندرك من خلال ايماننا بالله ومحبتنا لله بأنك ستصبح الراعي الرابع للطائفة والأول من صفوف ابناء الموارنة في هذه البلاد.
لفتني في كلمتك الاولى مساء الاربعاء تعبير استحضرته من المزمور 116 «ماذا ارد للرب من اجل كل حسناته لي»؟ وهو تعبير يرمز الى الطاعة والمحبة والإيمان والإمتنان ونحن على يقين ان الرب الذي اعطاك كل هذا المجد ستكون صورته في وجهك ونحن على يقين ايضاً ان الجالية التي منحتك كل هذه المحبة والولاء سترد لها محبتها انجازات واعمال ستبقى منارة للأجيال المقبلة.
فلهذا كله، مبروك لك يا «سيدنا»، ومبروك للموارنة وللجالية. ومبروك للبنان واستراليا بهذا الرجل الذي اعطى من قلبه فوجد كل القلوب حوله تبادله المحبة والاحترام والتقدير!
فأنت زرعت يا «سيدنا» بالأمس فحصدت اليوم وستزرع اليوم لتحصد غداً ونحصد معك مستقبلاً زاهراً لنا وللأجيال المقبلة.

CONVERSATION

0 comments: