جمعية بطل لبنان الزغرتاوية تستضيف طوني بك فرنجية

فرنجية "لدينا النية والارادة لبناء دولة قوية وقادرة تحمي وتحفظ كل اللبنانيين"
أقامت جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية حفل كوكتيل في البيت الزغرتاوي في غيلدفورد سيدني على شرف ضيف الجالية الاستاذ طوني بك فرنجية بحضورأعضاء من الوفد المرافق وهم الاساتذة شادي سعد وزياد فرنجية وجواد خوري والسيد الياس مرعب.
"سلامات من كل الزغرتاويين نقلها طوني سليمان فرنجية الى الزغرتاويين المغتربين في اوستراليا حيث التقاهم وفودا وفودا في البيت الزغرتاوي التابع لجمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية التي يرأسها الاستاذ سركيس كرم ". كتب موقع المردة لبنان.
حضر المناسبة حشد من ابناء زغرتا الزاوية يتقدمهم سعادة قنصل لبنان العام الاستاذ روبير نعوم، سعادة النائب الاستاذ طوني عيسى، الاب الرئيس مارون موسى، الاب سليمان يمين، نائب الرئيس العالمي للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم الشيخ ميشال الدويهي، الاعلاميون الاساتذة انور حرب، جوزيف خوري، سايد مخايل، بطرس عنداري، ايلي كلتوم، كميل شلالا، و الدكتور اميل الشدياق ومنسق تيار المردة اوستراليا السيد منصور عزيزي ورؤساء الجمعية السابقون السادة بطرس واكيم وجميل انطون وفهد الجعيتاني وجورج يمين ورينه المقدسي وجورج الدويهي وانطوان الجعيتاني ورئيس نادي رايدلمير السيد بيتر الباشا.
ألقى رئيس جمعية بطل لبنان الزغرتاوية سركيس كرم كلمة أعرب فيها عن أعتزاز الجمعية بحضور طوني بك فرنجية ومما جاء فيها " طوني بك، أهلا بك بين أهلك وفي بيتك، البيت الزغرتاوي في اوستراليا".
ورد طوني بك فرنجية بكلمة معبرة شكر فيها جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية وابناء الجالية على الحفاوة التي أستقبل فيها والتي جعلته يشعر انه بين اهله. وعن المخاوف والهواجس التي يحملها البعض حول الوجود المسيحي في لبنان، أكد انه لا خوف على هذا الوجود "لأنه لدينا النية والارادة لبناء دولة قوية وقادرة تحمي وتحفظ كل اللبنانيين، اما الخوف يصبح حقيقة عندما نفقد هذه الارادة ونتمسك بأشياء صغيرة لن نصل من خلالها الى أي شيء". وشدد على انه "بإرادتنا ووحدتنا نستطيع ان نحل مشكلتنا الاساسية كمسحيين في لبنان". وأوضح الاستاذ فرنجية ان مشكلة الشباب المسيحي خاصة واللبناني عامة تتمثل بغياب الدولة القادرة التي يمكن ان يلجأ اليها" منوهاً انه بالارادة نستطيع ان نحقق كل شيء. وحيا جهود ابناء الجالية وتعلقهم بالوطن الام مع الوفاء لوطنهم اوستراليا وأكد ان زغرتا الزاوية مستمرة في العطاء في سبيل لبنان داعياً الى العمل يداً واحدة لدعم مقومات الوطن لكي يبقى الشعب في أرضه ويتم تشجيع المغتربين الى العودة الى وطنهم الام. وختم طوني بك فرنجية بالقول " المسؤولية تصبح أكثر سهولة حين نضع ايدينا مع بعض وعندها نستطيع بلوغ ما نصبو اليه من دولة توفر للمواطن حقوقه وتقدر بالتالي ان تحفظه في ارضه".
ومن بعد الكلمات تم تبادل الهدايا التذكارية بين طوني بك فرنجية وكرم. ومن ثم بارك الاب موسى الكوكتيل. وقد حرص طوني بك على التحدث الى الجميع فرداً فرداً برحابته المعهودة أخذ الصور التذكارية مع الجميع.
نص كلمة رئيس الجمعية الزغرتاوية سركيس كرم:
يسرني ويشرفني ان أرحب أطيب ترحيب بأسم جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية بضيف الجالية الكبير الاستاذ طوني بك فرنجية..
طوني بك، أهلا بك بين أهلك وفي بيتك البيت الزغرتاوي في اوستراليا. انت القادم من ارض الايمان والكرامة والشهامة حاملاً نفحات عنفوان اجدادنا وعطر بخور كنائسنا. فيك نرى عظمة التواضع وصلابة صخورنا وشموخ جبالنا وحيوية الشباب الواعد وفروسية الانفتاح والوطنية.
أهلا بك في بيتك وبين أهلك، فالبيوت الجامعة كهذا البيت كم تنبض بالحياة والمعاني النبيلة عندما يقوم بزيارتها احبابنا ابناء زغرتانا الغالية على قلوبنا. وهذا البيت الذي أعتز باستضافة أحباء كبار من زغرتا بالأمس، يعتز اليوم بحضورك وانت الشاب الصاعد بخطوات واثقة الى قمم الكبار الملتزمين بخدمة زغرتا ولبنان.
معك نجد ونتحسس القيادة الأصيلة والطبيعية والقريبة من الناس، كل الناس. القيادة التي تعي أهمية تاريخها وحاضرها ومستقبلها. وكيف لا تكون كذلك معكم وانتم ابن العائلة الزغرتاوية العريقة التي أعطت الرؤساء والوزراء والنواب وفي طليعتهم فخامة الرئيس الراحل سليمان بك فرنجية. وكيف لا تكون كذلك وانت حامل اسم من أستشهد لكي تبقى ارضنا في كرامتها ووطننا في وحدته.
طوني بك، قد تكون المسؤوليات الملقاة على عاتقكم كبيرة، لكن من ترعرع وشبّ على يد والد جسّد بتسامحه أسمى معاني التضحية في سبيل الوطن، وبانفتاحه أرقى مبادىء المسؤولية أكراماً للمحافظة على الوجود المسيحي الحر في لبنان ولتكريس التعايش الوطني، سيكون وبكل تأكيد على قدر المسؤولية، وسيعمل جاهداً مع سائر الزعامات والقيادات لمستقبل أفضل لكل زغرتا الزاوية وللبنان وليس لفئة دون اخرى.
اننا كجزء من المغتربين في بلاد الانتشار نود ان نعرض امامكم وبأقتضاب بعض الامور التي تسترعي اهتمامنا المتواصل، ومن أبرزها قضية تعزيز الوجود المسيحي الفعّال والحر في لبنان، هذه القضية المصيرية التي بادر غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى معالجتها من خلال جمع القادة الموارنة في بكركي في خطوة بالغة الأهمية ندعمها ونساندها ونتمنى لها التوفيق والاستمرار كونها تساهم في ردم الهوة وتمهد للمزيد من الانفتاح والطمأنينة. كذلك نحيي خطواته الرامية الى تنفيذ المشاريع السكنية عبر الصندوق الماروني التي تتيح الفرصة امام الشباب لأقتناء شقق بأسعار معقولة وتشجعه على الزواج والبقاء في لبنان.
كما اننا نحيّي سعيكم الدؤوب مع كافة القيادات الزغرتاوية للمحافظة على استقرار مدينتنا زغرتا عبر بث روح التوافق والوفاق والتقارب بالرغم من الأختلاف السياسي الذي لا ينفي كوننا أخوة وأهل وجيران وأبناء مدينة أعطت وما زالت تعطي الوطن البطاركة والابطال والقادة ورجالات الدين والفكر والمجتمع.
اما القضية المصيرية الأخرى التي تقلقنا لما لها من آثار سلبية وجذرية على استمرارية وجود شعبنا الحر وارضنا المجبولة بعرق الاجداد ودم الشهداء، فهي تتمثل بخطر بيع الاراضي في مختلف انحاء لبنان ولا سيما في زغرتا الزاوية. وهنا تعود بنا الذاكرة الى أهمية مواقف الرئيس فرنجية الرافضة لهذا الأمر ومعه القيادة السياسية العليا في زغرتا في السبعينات والتي ضمت حينها الرئيس الشهيد رينه بك معوض، الوزير والنائب الشهيد طوني بك فرنجية، النائب الراحل الأب سمعان الدويهي، الراحل الشيخ سيمون بولس ومعالي الوزير النائب سليم بك كرم. واليوم ندعو الى تفعيل ذلك الرفض الصارم لبيع الاراضي للغرباء. وكلنا ثقة انه بجهدكم وتصميمكم مع سائر القيادات ستتحطم المشاريع الخبيثة التي بدأت في السبعينات وما زالت تأخذ اشكالاً مختلفة حتى الساعة.
وهنا ايضاً أدعو امامكم الى ان يكون التواصل بين لبنان وعالم الانتشار تواصلاً عملياً وسهلاً يتم تنسيقه وتفعيله بصورة منتظمة ومستمرة وغير ظرفية او مرحلية حيث يجري من خلالها تبادل الافكار والتلاقي البناء بين فعاليات ومؤسسات وابناء جاليات الانتشار والمسؤولين في الوطن الام.
طوني بيك، مع تمنياتنا لكم بزيارة ناجحة وموفقة تصب في مصلحة لبنان وعالم الانتشار، نحملكم أجمل تحياتنا وأطيب تمنياتنا الى الوالد صاحب المعالي سعادة النائب سليمان بك فرنجية ولكل القيادات السياسية والاجتماعية والروحية في زغرتا الزاوية، والى شعبنا الطيب الذي يستحق منا كل تقدير واحترام وهو المتطلع دوماً الى الاستقرار والعيش الكريم في ظل دولة عصرية يتضاعف الأمل بقيامتها بفضل تواجد أمثالكم على الساحة الوطنية من القيادات الشابة الحيوية والوفية لتاريخها والمدركة لقضايا شعبها والساعية من دون كلل الى بناء مستقبل أفضل. ومع الدعاء بأن نراك تتبوأ أعلى المراكز، نطلب من سيدة زغرتا ان تحميك وترافقك على الدوام وتبارك كل خطوة من خطواتكم الوطنية.
عشتم، عاشت اوستراليا وعاش لبنان

CONVERSATION

0 comments: