ردّ جمعية بحنين – المنية على مقالة الأستاذ انطوان قزي: المناضل مصطفى

مصطفى حامد مناضل من جمعيّة بحنّين ـ المنية البطلة
(ردّ جمعية بحنين – المنية على مقالة الأستاذ انطوان قزي: " المناضل مصطفى")

طالعتنا جريدة التلغراف الغراء والتي تصدر باللغة العربية في سدني –استراليا  بمقال لرئيس تحريرها الأستاذ انطوان قزي بعنوان " المناضل مصطفى" وذلك تحت زاوية " ما قل ودل " في عددها رقم 5531تاريخ 11\01\2013 الصفحة الأولى.
وقد تناول الأستاذ قزي السيد مصطفى حامد ليتناول من خلاله جمعية بحنين – المنية عبر التحريض المبطّن ضدها بحجة ممارستها أو رعايتها لمناسبة سياسية بامتياز ولا تتمتع بإجماع سياسي واجتماعي ووطني حسب رأي السيد القزي، وقصد السيد قزي الإحتفاء بالمناضلة سهى بشارة ، الغنية عن التعريف بوطنيتها وجرأتها في ممارسة تلك الوطنية والتي تشهد لها رصاصات الكرامة الوطنية التي كانت قد أطلقتها سهى سنة 1988 على الخائن العميد انطوان لحد ، قائد ما سمي جيش لبنان الجنوبي والذي كان يتعامل مباشرة مع العدو الإسرائيلي و يرفع على آلياته  العلمين الإسرائيلي  واللبناني ، في تدنيسٍ واضح ومدان للعلم الوطني . فما كان من البطلة الوطنية سهى بشارة – بغض النظر عن انتمائها السياسي والذي كان في الأصل مصدر ثقافتها الوطنية – فما كان منها إلا أن تقدِم  على عمليتها منفذة عقوبة القانون اللبناني الرسمي  بحق من خان الوطن لصالح العدو  وعجبنا أن الأستاذ انطوان القزي لا يرى إجماعاً وطنياً حول تلك الخطوة ، والتي لا تلقى الشك إلا ممن لا يفهم الوطنية إلا بمقدار ما تتماشى وخطٍ سياسي  معين ومعروف الهوى، و لا يلقى الإجماع السياسي والإجتماعي ولا مصلحة للوطن في سيادته على البلاد ، وربما كان السيد القزي على حق إن قال : الحدث الذي لا يلقى إجماعاً لبنانياً، إذ الفارق كبير بين الإجماع اللبناني والإجماع الوطني ، مما لا شك فيه أن كل الأطراف الوطنية في لبنان وفي الإنتشار، قد باركت خطوة السيدة بشارة وعملت جاهدة من أجل إطلاق صراحها ، في وقت كان ثمة فريق آخر من اللبنانيين في لبنان وفي الإنتشار والذين  فرخّوا العملاء وشجعوهم ، قد اصابهم الإحباط ، تماما كما أصاب الصهاينة،  لحظة انتشار خبر العملية الجريئة التي استهدفت كبير العملاء آنذاك.
وهنا يهمنا أن يعرف الأستاذ انطوان قزي من هي بحنين –المنية  ليعرف كنه إجابتنا على سؤاله المبطن الذي أراد منه الإيقاع  بيننا .
يا سيدي إن بحنين المنية هي ام المناضلين وبلدة الشهداء حيث قدمت ما يزيد عن ال15 شهيدا من أجل صيانة الوطن من مشاريع الإنعزال والهيمنة أو التقسيم ،و الإحتلال، ليس هذا فحسب بل هي بلدة خرجت المقاومين ولها منهم اثنان ما زالا مخطوفين من قبل العدو الإسرائيلي حتى اليوم ، وهما الأسير يحيا سكاف والشهيد" الأسير" عامر عمرية ،وليس بيننا نحن ابناء بحنين المنية عملاء على الإطلاق ،حتى بصيبنا الإنقسام،  لذا في بلدتنا إجماع وتأييد كامل 100% لعملية المناضلة سهى بشارة والتي نعتز باستضافتها في مركز جمعيتنا ! ولا نعتقد أن السيد عبد المجيد حجازي قد انتقى صفة مناضل فقط لأن جمعيتنا استضافت الحدث ،حيث أن تاريخ مصطفى قد سبق مجيئه الى استراليا أصلا وقد سطره صفحة صفحة في النضال المتعدد الأوجه كباقي ابناء بلدتنا ، وقد أحسن السيد حجازي إختيار العبارة لما فيها من إنصاف لهذا الجندي المجهول، وما كان للسيد مصطفى حامد ليصل الى رئاسة الجمعية لو لم يكن مناضلاً ، وما كان السيد مصطفى قد وافق على استضافة الإحتفاء بالمناضلة سهى لو لم يكن ثمة موافقة من هيئة الجمعية الإدارية التي يرأسها السيد حامد للفترة الثانية وبالتالي فإن ما قاله السيد حامد وما فعله إنما باسم الجمعية.
ولجهة السؤال "المزمن" في ذهن السيد القزي  واستطرادا في ذهن بعض الجالية وليس كل الجالية حيث أن سؤاله لا يلقى الإجماع من الجالية وعلى أقله ممن حضر الإحتفاء بما يمثلون ، و نحن نرى في سؤال السيد قزي فيه إعتداء على الحياة الديمقراطية في هذا البلد ، اللهم إلا إذا اراد السيد القزي – ولو بالخيال – تعميم النموذج اللبناني على الكون ، ، وما سؤال السيد القزي إلا إشارة قصور عن قراءة تاريخ جمعيتنا التي شاركت في العمل السياسي وحضنت القضايا الوطنية منذ نعومة أظافرها، وهنا  نذكر على سبيل المثال لا الحصر رحلة رئيسها المؤسس المرحوم الحاج عبد السلام سويد إلى ليبيا في عداد وفد الأحزاب الوطنية بصحبة السيد ابراهيم الأيوبي و بطرس يوحنا،، لذا نطمئن السيد القزي على مستقبل جمعية بحنين- المنية التي كان من اسباب نجاحها حسها الوطني ووعيها السياسي حيث نجحت وتصاعدت بنجاحها عبر السنين في كل الأصعدة الإجتماعية والثقافية والرياضية وساعدت وتساعد الوافدين الجدد وتضعهم على سكة الإستقرارفي مجتمع هذا البلد الرائع وتساعدهم على الخلاص من المفاهيم البالية التي كسبوها في بلاد التسلط على انسانية الإنسان ومصادرة حقوقه.والتي أثبتت من خلال ممارستها مواطنيتها الأسترالية كما اللبنانية والعربية،  ونحن في جمعية بحنين المنية نقرأ سؤال الأستاذ أنطوان القزي الذي يضعه برسم جميع المولجين بالشأن العام سؤالامطروحا على المولجين الشأن الخاص الذين يقسمون الجالية ، حيث أن المولجين الشأن العام  يوحدون الجالية حول الإهتمام بقضابا الوطن ومنها التصدي للعملاء، ويأتي هذا السؤال اعتداء على مشاعر أهالي الأسيرين سكاف وعامرية بل على مشاعر جميع ابناء بحنين – المنية، كما يشكل تحريضا ضد جمعيتنا بإمتياز، غير أن بيضة قبان هذه الجالية وطنية والى جانبها، ولن تستطيع القوى التي أحيت القداديس عن روح العملاء أن تشفي غليل طارح السؤال انتصارا للعميل انطوان لحد و المقيم مع شرذمته في أحضان عدونا التاريخي ، وكأننا بتنا في زمن الإفراج عن العملاءوالحديث عن العمالة وكأنها وجهة نظر.
لا يا سادة ،الحديث عن العملاء بمنطق وجهة النظر ، حديث مستهجن ومدان وفيه رائحة خيانة . يا سادة تذكروا ان  المقاومة مازالت هناك ، و لن تغمض العين  ،  وسترد عندما تحتاج الأمور الرد، ومن يراهن على المتغيرات مخطئ وما هو الثابت اليوم أن سهى بشارة ومن خرّجها ، قد عملوا للوطن ، ومن أكلوا خيرات الوطن وصفقوا لكل قادم  عبر الحدود  وتعاملوا معه واختار لهم من الرؤساء من تعامل مع العدو، وعملوا مع النظام الذي حماهم وهم اليوم يشتموه  ، ولا يتورعون عن التودد اليه ان جرت رياح الحرب في بلاده على غير ما يشتهون، هؤلاء ، يثبتون أنهم يعملون للخارج وليس للوطن .
وعلّ ردنا قد وضح الأمور لذهن المناضل أنطوان القزي حتى وان كان بالاتجاه المعاكس.
الهيئة الإداريّة لجمعيّة بحنّين ـ المنية الخيريّة  
 الاربعاء 16\ك2\2013

CONVERSATION

0 comments: