روي عريجي يوقّع كتابه: رئيس من الشعب







كتب سركيس كرم:
بدعوة من تيار المردة اوستراليا وقّع الباحث روي عريجي كتابه "رئيس من الشعب" في قاعة سيدة لبنان في سيدني بحضور العديد من أبناء الجالية يتقدمهم الى جانب منسق تيار المردة اوستراليا السيد منصور عزيزي والأعضاء كل من الأب بيار خوري والسادة الرئيس العالمي للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ميشال الدويهي، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز، المنفذ العام للحزب القومي السوري الاجتماعي احمد الأيوبي، ممثل حركة أمل حسين الحاج، الحزب الشيوعي اللبناني، رئيس اتحاد جمعيات جبة بشري جورج حنا، رئيس جمعية زغرتا (بطل لبنان يوسف بك كرم) سركيس كرم،  رئيس بلدية كرم المهر ميلاد أسحاق، رئيس جمعية كفرصارون ايلي ناصيف، رئيس جمعية بيروت الاسلامية فاروق القصار، عضو بلدية فيرفيلد جورج برشا، عن حزب الاحرار الاوسترالي خليل طرطق، عن حزب العمال ايلي كلتوم، رئيس تحرير التلغراف الاستاذ انطوان قزي، رئيس تحرير المستقبل الاستاذ جوزيف خوري، رئيس تحرير الانوار الاستاذ سايد مخايل، رئيس تحرير الهيرالد الاستاذ انطونيوس بو رزق، بطرس بشارة عن اذاعة صوت الغد والاعلامي أكرم المغوّش عن تلفزيون الغربة.
أستهلالاً النشيدين اللبناني والاوسترالي ثم كلمة عريف الحفل الاستاذ بدوي الحاج الذي رحب بالحضور وتحدث عن الكتاب قائلاً "ان يُكتب عن الرئيس سليمان فرنجية فهذا ليس بجديد، اما ان تؤرخ حقبة مهمة، لا بل نادرة، من الانتخابات الأكثر ديموقراطية في تاريخ لبنان، فهذا وسام يرفع على صدر كل لبناني أينما حل وأرتحل. روي عريجي بكتابه "رئيس من الشعب" أغنى المكتبة اللبنانية، لا بل العربية بمعلومات كانت مبعثرة فجمعها في كتاب أنيق يليق بفخامته ويعيد الرئيس والرئاسة "الى الشعب" فكان ذلك اليوم من آب 1970". وأضاف "سليمان فرنجية هو صاحب ورئيس الموقف الصلب والصريح، بأعتراف الخصم والصديق، فتكريمه اليوم وكل يوم هو واجب وطني وشعبي لرجل العروبة الأول في دفاعه عن قضايا الأمة والمصير".
رئيس جمعية زغرتا سركيس كرم أشاد بجهود الباحث والكاتب روي عريجي. ومما جاء في كلمته "أقف أمامكم في هذه المناسبة الثقافية المميزة التي تعيدنا بالذاكرة الى يوم أنتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية من خلال وثائقية الكتاب وروحية الكاتب، وتساهم ايضاً في تقليص المسافات الزمنية والجغرافية لكي تحملنا بالقلب والعقل والمشاعر من وطن نحيا فيه الحق في كافة أبعاده الانسانية والفكرية والوطنية الى وطن أراده الرئيس فرنجية دائماً على حق." وأردف كرم قائلاً "لقد حقق الرئيس فرنجية العديد من الانجازات والمشاريع التي توازي بأهميتها ما تقدمه أرقى الدول في السنوات الأولى من عهده، لكن الحرب التي فرضت على لبنان أختطفت وهجها وغيبت أهميتها. وكلنا نعي كيف تغلب الرئيس فرنجية على التحديات والصعوبات بحكمته وفروسيته حتى الرمق الأخير مما أنقذ الكثيرين من ويلات أكبر" وختم بالقول "سليمان فرنجية "رئيسٌ من الشعب" ورئيس من اهدن، ومن زغرتا الزاوية، ومن الشمال، ومن لبنان.. تمر الأيام وتبقى سيرته الحافلة بالعطاء تحيا في بال الناس وضمير الشعب وأقلام المبدعين من أمثال روي عريجي". 
اما الاستاذ بطرس بشارة فقد ألقى كلمة وجدانية رائعة تحدث فيها بأسهاب عن مزايا الرئيس سليمان فرنجية وقربه من الناس ومحبته وكرمه وعطاءاته على مختلف الصعد. وتناول بشارة مراحل عايشها من ضمن أطار دوره الاعلامي حيث تعرف عن كثب الى الرئيس فرنجية وشخصيته منوهاً بكل ما قدمّه من تضحيات من أجل لبنان الحر الموحد. كذلك أعرب عن الوفاء الذي يكنه لبيت الرئيس فرنجية والمحبة التي يختزنها في قلبه للرئيس الراحل.
بدوره أستعرض الأديب الاستاذ شوقي مسلماني محتويات الكتاب التي لم تستثن حدثاً من أحداث ذلك اليوم الحافل الذي فاز به الزعيم الزغرتاوي برئاسة الجمهورية اللبنانية. وقد حيا مهنية روي عريجي ونجاحه في توثيق الحدث بأدق تفاصيله التي شملت أسما ء النواب حينها "ومن جلس الى جنب من وماذا كان يرتدي" الى الاحتفالات التي تلت أعلان الفوز حيث أطلقت مئات آلاف الطلقات في الهواء ابتهاجاً. وقام مسلماني بتقييم الكتاب مضموناً وطباعة وأهميته التوثيقية.
اما الباحث روي عريجي فقد شكر في كلمته تيار المردة اوستراليا على أستضافته والأعلام العربي في سيدني والمتكلمين بالمناسبة وكافة الحضور وكل الذين ساهموا في أنجاح حفل التوقيع. ومما جاء في كلمته " نجتمع اليوم في اوستراليا في الأرض التي استقبلتكم واصبحت جزءا منكم والتي ساهمتم منها لإبقاء لبنان سيدا حرا مستقلا موحدا، نعم لإبقاء لبنان لوحة فسيفسائية مزينة  ب18 نوعا من الأحجار الكريمة.. سليمان فرنجية بنظري هو رجل ثلاثيّ الأبعاد.. البعد الأول وهو البعد الاهدني: فالرئيس فرنجية يجسّد لي كما لكثيرين القيم الاهدنية الحقيقية المتمثلة بالمحبة والايمان والفروسية والكرم، فهو وُلد من رحم أم بذلت حياتها خلال مساعدتها للفقراء في الحرب العالمية الأولى وترعرع في كنف والد باع مساحات شاسعة من اراضيه خلال الحرب ذاتها لإطعام الفقراء. فسليمان فرنجية مارس في حياته ما تربّى عليه، فكانت العلاقة بينه وبين الناس شديدة الأواصر، فأحبّه الشعب وأخلص له، لذلك عندما فاز بالرئاسة وُصف بأنه رئيس من الشعب.
البعد الثاني وهو البعد اللبناني: اذا اردت التحدث عن هذا البعد عند الرئيس سليمان فرنجية فسأحتاج طبعا لساعات لعرضها. لكن بالمختصر حَكَم الرئيس سليمان فرنجية بعدل فبات لبنان آنذاك يُوصف بسويسرا الشرق. كما انه رفض كل مشاريع تقسيم لبنان لإيمانه بأنه يجب ان يبقى منارة العيش المشترك في هذا الشرق فدفع ثمن ايمانه هذا غالياً، لكن الرجال تُعرف في اوقات المحن، فالرئيس سليمان فرنجية لم يضعف امام ما أصيب به انما اشتدّ قوة وحكمة ليقول " فدى للبنان"  و "عفا الله عما مضى".
البعد الثالث وهو البعد العربي: فالرئيس سليمان فرنجية المشرقيّ شقيق الزعيم حميد فرنجية رئيس مؤتمر الشعوب العربية في خمسينيات القرن الماضي، اعلن عداءه المطلق لإسرائيل فقدّمَ المساعدةَ لسوريا خلال حرب تشرين سنة 1973 وحمل قضيةَ فلسطين المجروحةِ الى الأممِ المتحدة في 14 تشرين الثاني 1974، وفي حزيران 1982 خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان وضع امكاناتِه بتصرف الدولة واعلن انّ الشمالَ سيقاوم القوات الإسرائيلية في حال تقدمت لاحتلاله، كما انه رفض اتفاق 17 أيار.
هذه الأبعاد في شخصية الرئيس سليمان فرنجية حفزتني على اختياري له ليقود خطوتي الأولى في مسيرة الكتابة والتوثيق."
وفي الختام قام منسق المردة اوستراليا منصور عزيزي والباحث روي عريجي بتبادل الدروع التقديرية وبعدها قام روي بقطع قالب الحلوة الذي زينته صورة غلاف الكتاب ومن ثم وقّع  نسخات من الكتاب للحضور.

CONVERSATION

0 comments: