الجامعة اللبنانية الثقافية في فيكتوريا أحييت مهرجان الاستقلال

احتفالاً بالذكرى التاسعة والستين لعيد استقلال لبنان، وتأكيداً على ثوابتها الوطنية الداعمة لوحدة وحرية واستقلال الوطن الأم، وفي أجواء لبنانية مميزة، رفرف خلالها رمز الوطن العلم اللبناني الخالد، عمّق فيها المغتربون اللبنانيون ولاءهم لأستراليا ولبنان، والتزامهم الكامل بقضايا الوطن الأم. ودعماً لمشاريعها الحالية والمستقبلية، أحيت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في فيكتوريا، احتفالاً فنياً منوعاً مساء السبت 24/11/2012 في صالة لاميراج، تميز بكثافة الحضور والتمثيل الاسترالي الفيدرالي والمحلي.
وقد شارك أسترالياً في هذا الحدث الهام رئيس المجلس التشريعي في فيكتوريا السيد بروس اتكينسون وعقيلته، والنائب الفيدرالي عن منطقة ويلز السيد كيفن طومسون والنائب المحلي عن منطقة نيدري السيد بان كارول، ولبنانياً سعادة قنصل لبنان العام في فيكتوريا الأستاذ غسان الخطيب.
هذا وقد حضر الاحتفال أيضاً إلى جانب نائب الرئيس العالمي للجامعة الشيخ جو عريضة الذي جاء من سيدني خصيصاً لهذه المناسبة، الرئيس القاري للجامعة اللبنانية السيد طوني يعقوب وعقيلته، رئيس ولاية فيكتوريا السيد يوسف سابا وعقيلته، الأمين العام السابق للجامعة السيد عبدو بجاني وعقيلته، وكل من المونسينيور يوسف توما، الراهبات الأنطونيات، الأب آلن فارس، الأب ادمون اندراوس وممثلو وسائل الإعلام، والزملاء طوني شريل مدير إذاعة صوت لبنان في فيكتوريا، والسيد كميل مسعود مندوب جريدة "الهيرولد"، إضافة إلى المؤسسات والجمعيات اللبنانية، والحزبية والسياسية والثقافية والاجتماعية التالية: القوات اللبنانية، كتائب ملبورن، التيار الوطني الحر، الحزب السوري القومي الاجتماعي، جمعية القديس رومانوس حدشيت، جمعية بقرزلا الخيرية، جمعية الحاكور الخيرية، جمعية زعرتا الخيرية، رابطة زحلة الخيرية، النادي الاسترالي اللبناني، نادي أبناء الأرز، رابطة أبناء هنيبعل زحلة، جمعية دار بعشتار، لجنة البيت اللبناني، جمعية كفر حبو الخيرية، رابطة آل الخوري، ولجنة التراث الاسترالي اللبناني، رابطة أبناء الشيخ، واللجان النسائية، الثقافية والشبيبة في الجامعة، رؤساء وأعضاء فروع الجامعة اللبنانية، كما شاركت أيضاً المؤسسات التجارية التالية: البنك العربي، أفرن الياس فرح A1، مقهى روجو، مطعم المينا، Proelec، Full Exposure Media، حاتم الكتريك، ترينيتي موبيل، Academy Salon، Rotana cafe،  Hot Goldوصالة لاميراج.
قدم فقرات الحفل بالإنكليزية السيدة إيف يعقوب الشيخ، التي طلبت من الحضور الوقوف للنشيدين الاسترالي واللبناني بعدها رحبت بالجميع باسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – مجلس ولاية فيكتوريا، أجمل الترحيب شارحة أهمية هذه الذكرى السنوية للبنانيين خاصة للجيل الجديد من المغتربين، واللبناني. وقالت أنها فخورة لكونها استرالية من أصل لبناني وأنها تعمل من أجل أستراليا ولكن لبنان يبقى في القلب إلى الأبد، وأن هذا البلد الصغير جغرافيا ولكنه كبير من خلال الـ 15 مليون مغترب في جميع أصقاع العالم، وتمنت للجميع سهرة ممتعة.
وكان أول المتحدثين رئيس المجلس التشريعي في ولاية فيكتوريا السيد بروس أتكينسون الذي شكر رئيس الجامعة اللبنانية في فيكتوريا واللجنة التنفيذية ورئيس المجلس القاري على هذه الدعوة. ومما قاله أنه منذ استقلال لبنان وحتى يومنا هذا والشعب اللبناني المميز ينتقل من إنجاز إلى آخر على كل الصعد، فحق للشعب اللبناني أن يفخر بلبنان وحق للبنان أن يفخر بأبنائه المغتربين. وأن لأستراليا علاقات وطيدة مع لبنان ويعود الفضل فيها إلى المغتربين اللبنانيين الذين هم همزة الوصل بين لبنان وأستراليا.
وأضاف: أننا نفخر بتقديم الدعم والتشجيع للجالية اللبنانية التي هي ركن أساسي من المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات. وأجدد أخيرا للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وللشعب اللبناني التهاني في هذه المناسبة.
أما المتحدث الثاني فكان النائب الفيدرالي كيفن طومسون الذي قال: أشكر رئيس ولاية فيكتوريا للجامعة اللبنانية على دعوته وأهنىء الرئيس القاري على كل النشاطات التي يقوم بها، وبالمناسبة أتقدم بالتهاني القلبية بمناسبة التاسعة والستين لاستقلال لبنان من جميع اللبنانيين. وأنني فخور أن أكون معكم في هذه المناسبة السعيدة، وأكرر شكري للجامعة اللبنانية وأتمنى لها التقدم والنجاح الدائم.
ثم ألقى نائب الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الشيخ جو عريضة كلمة جاء فيها: باسم الرئيس العالمي الشيخ ميشال الدويهي وأعضاء المجلس العالمي اشكر رئيس الولاية السيد يوسف سابا واللجنة التنفيذية على الدعوة وأهنئهم على هذا الحفل المميز وعلى جميع الأعمال الثقافية والاجتماعية التي يقومون بها في ولاية فيكتوريا من أجل رفع اسم لبنان عاليا. ثم قدم شرحاً لمعنى الاستقلال الحقيقي والتضحيات التي بذلت في سبيله. بعد ذلك هنأ وشكر الرئيس القاري السيد طوني يعقوب على الأعمال العظيمة التي يقوم بها في جميع الولايات الأسترالية ونيوزيلندا. وناشد جميع اللبنانيين دعم الجامعة اللبنانية والانخراط في صفوفها في جميع الولايات وخاصة ملبورن برئاسة السيد سابا، ثم تقدم من أبناء الجالية اللبنانية الكريمة بالتهاني القلبية بهذه الذكرى العطرة ومن جميع الاستراليين من أصل لبناني الذين ضحوا وجاهدوا وبذلوا الغالي في سبيل إعلاء شأن أستراليا موطنهم  الثاني، فشكراً لهؤلاء جميعا "عاشت استراليا وعاش لبنان".

هذا وألقى عريف الحفل باللغة العربية ومسؤول العلاقات العامة في الجامعة السيد طوني كرم كلمة جاء فيها: نجتمع اليوم نسيجاً قاسِمه الأول الإغتراب، وقاسِمه الثاني الجامعة اللبنانية الثقافية التي هي جامِعتنا وممثلنا الوحيد في عالم هذا الاغتراب. نجتمع لنحتفلَ بالاستقلال التاسع والستون لوطن إستفاق حراً بعد أن رسف أجيالا تحت نير الاستعمار. ولأننا شعباً حراً، ولأننا نؤمن بأن الأوطان لا تنهَض ولا تستقيم أمورها إلا بالتضحيات الكبرى وأهمها تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. ولأننا اليوم في رحابة جامعة ثقافية نحتفل باستقلال ذو وجه سياسي، بات من غير الممكن إلا أن نتكلم عن معاني الاستقلال بكلمات ثقافية تحترم هذا النسيج الذي يجمعنا ورؤيته السياسية على اختلافها، طالما أن هذه الرؤية لا تتجاوز ما نص عليه دستور المؤسسة التي نجتمع في إطارها وعنيت بها  الجامعة اللبنانية الثقافية.
من هذا المنطلق أقول أن الاستقلال يعني الحرية والسيادة لشعب يولد أبناءه أحرارا، ويتساوون في الحقوق والواجبات، ويتمتعون بكامل حقوقهم المدنية والاجتماعية وبحرياتهم دون تمييز أو إجحاف أو تفرقة. وأن تكون أولوية واجباتِه الاتحاد وصون اتحاده بالابتعاد عن الخلافات المذهبية والاجتماعية والثقافية. الاستقلال يعني أن تقوم الدولة على منطق العدالة الشاملة فتحترم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. وهو يعني أن تقوم الدولة على منطق الوفاق الصحيح والمؤسسات الفاعلة، والإدارات العاملة النزيهة. كما يعني أن تضع الدولة المصلحة العامة العليا فوق كل اعتبار فلا تصوغ قوانينها لتخدم مصالحها فقط.
وأخيرا الاستقلال هو وطن شعبه حرا ينتقي حكامه ويحاسِبهم، فيكون الحاكم كبير قومه وخادمهم لا جلادهم، ويكون الشعب كبيرا غير مطيعا وغير عالة على وطنه.
أيها الحفل الكريم، أيها اللبناني
ادعوك إلى نظرة تأمل، أينما كنت، ولأية فئة انتميت. نظرة تأمل بالماضي والحاضر والمستقبل، نظرة تأمل في ماهية الأمور الجارية في لبنان. أدعوك أن تتأمل بتجرد لهذا النموذج الثقافي لمعنى الاستقلال، دون أي خلفية عقائدية أو قومية أو مذهبية أو حتى عائلية. وإنطلاقا من احترامي لحرية الرأي والمعتقد فأني أترك لكَ حرية القرار والرؤية.
ويبقى السؤال أين نحن من هذا النموذج؟ وأين نحن من هذا الاستقلال؟
عشتم وعاشت الجامعة اللبنانية جامعة لهذا النسيج.
وأخيرا كان للفرقة الموسيقية بقيادة الفنان المبدع فادي صيداوي والموسيقار فؤاد حراقة مع الفنانين علي أبو عيد وفهمي بركات اللذين أبدعا في تقديم وصلات من الغناء اللبناني المميز والوقع الحسن والطيب حيث رقص الجميع على أجمل الأنغام وأعذب الأصوات.

CONVERSATION

0 comments: