ميشال الدويهي مكرما في رعية زغرتا ـ اهدن

الغربة ـ فريد بو فؤنسيس
 أقامت رعية إهدن - زغرتا حفل عشاء تكريمي للمغترب الزغرتاوي ميشال باخوس الدويهي لمناسبة توليه منصب رئيس الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم وذلك في مطعم "موسكادور" -زغرتا. وقد شارك في الحفل إلى المحتفى به وعقيلته زيتا وأهله، رئيس بلدية زغرتا – إهدن المهندس توفيق معوض، قدس الأباتي موسى الحج رئيس دير مار سركيس وباخوس زغرتا – إهدن، الأب نادر نادر، والأب بطرس العاقوري، كهنة رعية إهدن - زغرتا الخوري إسطفان فرنجية، الخوري حنا عبود والخوري بول مرقص الدويهي، وأعضاء المجلس الرعوي ولجنة وقف زغرتا.
بداية الحفل مع النشيد الوطني اللبناني فنشيد رعية إهدن - زغرتا ومن ثم كلمة الخوري إسطفان فرنجية الذي استهلها مرحّبًا بالمغترب الزغرتاوي قائلاً: "لقد أردنا من خلال هذا اللقاء العائلي الترحيب بك في مسقط رأسك زغرتا التي تفخر بك ابنًا من أبنائها الذين لمعوا في بلاد الانتشار وسنفتخر بك أكثر عند انتهاء ولايتك،  التي تمتد على سنتين، وبالإنجازات التي تكون قد حقّقت للاغتراب اللبناني، الإنجازات التي سبق وطبعت مسيرتك مع عائلتك الصغيرة ومع الجالية الزغرتاوية في أستراليا حيث كنت تنسج معهم علاقة محبة وسلام ونشاط. ونأمل أن تكون نموذجًا مميزًا يعكس وجه إهدن الرعية التي فيها ترعرعت. وهنا لا بد من توجيه تحية إلى والديك الذين أنجبوا عائلة كبيرة نفتخر بها وهنا لا بد من التنويه بأخيك أنطوان الذي تبوأ مراكز خدم من خلالها زغرتا وكنيستها ووطنه. نحن نفتخر بك وسنفتخر بعد سنتين بالإنجازات التي تكون قد حقّقتها والمطلوبة من المغترب اللبناني تجاه وطنه لبنان. نحن نطلب منك ومن خلالك من كل المغتربين أن يكونوا عامل سلام ووحدة ومحبة في سبيل هذا الوطن الصغير بمساحته الكبير بدوره والذي أعطى شخصيات مميزة أنت واحد منهم.
اضاف :"نحن نفتخر بك وافتخر أنت بربك الذي أعطاك كل الإمكانيات للوصول إلى ما وصلت إليه ، إنما اعلم أنّ هذه العطاءات هي وزنات ستحاسب عليها أمام الله وسيدة زغرتا ستكون معك على الدوام.
إنّ رعيتنا تستعد لحدث كبير هو حدث تطويب رجل الله المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي وعلى ما يبدو فإن وتيرة هذا الملف تتسارع إلى درجة يمكن أن يتزامن تطويب البطريرك الدويهي مع زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر إلى لبنان في أيلول القادم، وهذا ما أسر به إلينا طالب الدعوى الأب بولس القزي وما يسعى إلى دعمه غبطة البطريرك مار بشارة الراعي الذي أبدى رغبة في الكتابة إلى قداسة البابا لتطويب البطريرك في خلال زيارته المقرّرة. كلّنا أمل في أن تجتمع كل هذه العوامل وتكون إرادة الله التي هي حجر الأساس في تطويب البطريرك الصيف القادم". وختم الخوري فرنجية مشيدًا بوعي الإهدنيين مغتربين ومقيمين "لضرورة تحويل إهدن محجًا ومزارًا للبطريرك الدويهي ولتحقيق ذلك المطلوب مزيد من التعاون لتحمل هذه المسؤولية الكبيرة."
ثم كانت كلمة رئيس بلدية زغرتا - إهدن المهندس توفيق معوض جاء فيها: "نتحدى الدنيا شعوبًا وأنصارًا ونبني انى نشأ لبنان، صدق من قال أنه حيث يوجد لبناني يكون لبنان. ومن مثل ابن زغرتا سليل العائلة الدويهية الكريمة الأستاذ ميشال باخوس الدويهي ينطبق عليه مثل هذا القول، هو الذي حمل لبنان في قلبه وعقله، وبشر به كرسول، حيث ما حل.  وقال "انتخب أخيرًا رئيسًا للجامعة الثقافية في العالم، هذه الامبراطورية اللبنانية التي لا تغيب الشمس عن أراضيها، وكان نعم الخيار لإعادة جمع شمل الانتشار اللبناني وتجنيد طاقاته لخدمة الوطن الأم كأنه رئيس على ستة عشرة مليون لبناني على الأقل منتشرين في أقطار العالم الأربعة بما يختزنونه من علم وثقافة وحضور في مختلف المجالات، وكلها طاقات تؤكد أنّ لبنان بلد العطاء والحضارة والرقي. صورته الحقيقية التي ما استطاعت الحرب وانعكاساتها أن تشوّهها".
ميشال الدويهي: ليس غريبًا أن يحتل هذا الموقع الرائد وهو ابن زغرتا وإهدن الجنة اللبنانية على الأرض التي أهدت إلى العالم رجالات ومواقف وعباءات لا تنسى. هي إهدن التي لا تنبت إلا جباهًا عالية وصدقًا وخيرًا وبطولات، وهو ميشال الدويهي ابن هذه الأرض ولو غربته الدنيا عنها بالجسد لكن رائحة ترابها بقيت تفوح منه ومن أعماله وأياديه البيضاء أينما كان. فهنيئًا لنا به وللجامعة الثقافية اللبنانية في العالم."
ثم تحدث رئيس الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم ميشال باخوس الدويهي الذي استهلّ كلامه مشيدًا بدور الخوري إسطفان فرنجية في زغرتا وفي بلاد الاغتراب وتحديدًا في سيدني – أستراليا، مشيرًا إلى دور وأهمية الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم قائلاً: "إنّ هذه المؤسسة الغير سياسية والغير طائفية هي للانتشار اللبناني والأهم أنها لدعم لبنان وحياة اللبنانيين. ونحن نكرّس وقتنا لدعم الانتشار اللبناني كي يحافظ على ثقافته وتراثه. فالتراث اللبناني وتحديدًا التراث الإهدني، هذه البلدة التي قدّمت للبنان أبطالاً وبطاركة ورؤساء وكتاب تجعلنا نفتخر أننا من هذه السلالة الإهدنية والزغرتاوية. لقد تأثرت في هذا الحفل التكريمي وكنت امل لو أنه يحصل بعد سنتين من تولي هذا المنصب لتكريمي على الإنجازات التي أكون قد حقّقتها."
اضاف :" أردت أن تكون كلمتي من القلب إلى القلب شارحًا لكم دور الجامعة الثقافية في الانتشار والتي تضم حوالى ٣٥٠ فرعًا في كافة أنحاء العالم ولديها مركز في الأمم المتحدة وتشارك في كافة اجتماعاتها ومن هنا أهميتها للبنان، ونحن كانتشار لبناني، سياستنا وطائفتنا هي استقلال لبنان وسيادة لبنان وتوحيده.
نحن كانتشار لبناني لا نريد شيئًا من لبنان، لا وظائف ولا طبابة... إنّما نريد حقوقنا وأهمها الجنسية اللبنانية وحقّنا في الاقتراع كأي مواطن في العالم. ونحن نتمنّى على الدولة أن تكون جاهزة للاهتمام بالاغتراب اللبناني، الجناح الثاني للبنان المقيم. إنّهم يتحدّثون عن ١٧ مليون مغترب إنما في الواقع لدينا اغتراب هائل تميّز بتبوؤه أهم المناصب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا يزالون يحافظون على اللغة الأم أي اللغة اللبنانية".
وقال :" لقد بيّنت الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أهمية المغتربين ودورهم على كافة الأصعدة. إنّما لسوء الحظ لم يتمكن المغترب اللبناني من نيل حقوقه من الدولة اللبنانية. وشعار الجامعة الثقافية في العالم أن تستمد صلاحيتها وشرعيتها من الاغتراب اللبناني وشرعيتنا كمغتربين نستمدها من رئيس الجمهورية لا من وزير ولا من نائب وقد قلنا لفخامته أثناء الزيارة ذلك. إن جامعتنا هي لدعم مقام رئيس الجمهورية."
وختم لافتًا إلى دور الجامعة في النواحي التربوية والثقافية واستعدادها لدعم الطلاب. والمطلوب التحرك باتجاه الجامعة لأن لا وقت للجامعة أن تتحرك هي باتجاه المواطن. نشكركم على هذا التكريم العائلي المؤثر في بلدتي التي فيها ولدت وترعرعت ونعمل جاهدين على المحافظة على لغتنا ولكنتنا. نحن أبناء زغرتا أبناء سلام ومنفتحون على كل اللبنانيين بتنوّعهم السياسي. وأنا كابن زغرتا سأسعى أن أكون على قدر المسؤولية."

CONVERSATION

0 comments: