المجلس القاري لأستراليا ونيوزيلندا
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم - منظمة غير حكومية - بالتعاون مع إدارة شؤون الإعلام العام التابعة للأمم المتحدة، ترغب أن تعلن للجميع بأنها لا تقبل بأي شكل من الأشكال التعليقات المقدمة دون مبرر، في المقابلة الصحفية التي أجريت مؤخرا بين جريدة التلغراف والوزير عدنان منصور، وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية اللبنانية.
في عملية تبادل مع السلك الصحفي الذي أجري في كانبيرا في 16 نيسان عام 2012 ردّ الوزير على سؤال طرحه رئيس تحرير جريدة التلغراف بشأن المشاكل االناشئة بسبب "وجود جامعتين" وعما إذا كان حضوره لمعالجة "المشاكل المزعومة" فكان ردّه بكلمات بما يعني: "ماذا تعني بجامعتين"؟ بالنسبة لنا، هناك جامعة لبنانية ثقافية في العالم واحدة فقط، وهي الجامعة الوحيدة التي تعترف بها حكومتنا. ونحن لا نعترف بأي جامعة أخرى... "
إنّ مثل هذا البيان يدلّ على سوء فهم خاطئ تماما، ودليل واضح على الأسلوب الماهر الذي تلجأ إليه الحكومة الحالية لجمهورية لبنان والتي فشلت في فهم وإدارة علاقاتها مع المنظمات الموجودة في العالم، والتي كانت وما زالت مسجلة رسميا ومتواجدة من الناحية القانونية بصرف النظر عن أي انتماء أو رابطة من داخل جمهورية لبنان لإثبات وجودها.
في الواقع، إنّنا نرفض وندحض تصريح الوزير بشكل قاطع، ولا نعترف بأي شكل من الأشكال بحقه للإدلاء في مثل هذا البيان، ولكن الأهم من ذلك، هو غير صحيح على حد سواء، وعدم معرفة وضع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وما تقوم به منظمة غير حكومية تابعة للامم المتحدة وليس لأي حكومة وطنية.
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، منظمة عاملة منذ إنشائها في المكسيك 1959، وهي الهيئة الوحيدة التي يمكنها أن تدّعي بأنها تمثل الشتات اللبناني على الصعيد العالمي. وهي تحظى بالتقدير الفعال عندما يدرك المرء بأنها منظمة غير حكومية تابعة لإدارة شؤون الإعلام مع الأمم المتحدة في مدينة نيويورك. وهي أيضا عضو في وكالة ECSOC والتي هي وكالة داخل اليونسكو.
لا يوجد أي هيئة أخرى تمثل الانتشار اللبناني في العالم لها نفس الوجود والعمل إلاّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بكونها الهيئة القانونية المعترف بها وبانتمائها إلى الأمم المتحدة.
إنّ الوزير يتحدث فعلا خارج مسؤوليته، وللأسف لا يقدّر، أو لديه أي فهم للحالة التي تقوم بها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وللأسف أيضاً، فهو يجهل تماماً بأنها هيئة قد حققت إعترافاً دولياً لوجودها كمنظمة عالمية.
إنّ هكذا بيان مؤشر على الأسلوب التي تستعمله الحكومة اللبنانية الحالية من حيث عدم قدرتها على أن تكون ديمقراطية على نحو فعال، وممثل حقيقي لإرادة الشعب اللبناني داخل لبنان، بقدر ما هي مُدينة بالفضل للقوات التي تملي اتجاهها عليها من خلال عوامل التهديد والتخويف. كما وإنّ هذا الوزير يتحدث من خلال تنفيذ برنامج سياسي وليس غير ذلك.
وباختصار، فإن الوزير يسعى للدخول في توريط حكومته في نقاش ليس له أساس للمجادلة فيه. لذلك ترفض الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، رفضا قاطعا أي انتقاد لحالتها القانونية، لا سيما الوضع القانوني للمجلس القاري في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا. إنّ مثل هذا الهجوم على مركز الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مرفوض ومنبوذ، بكونه تقييما جاهلاً تنقصه المعلوماتية الصحيحة من قبل وزير في الحكومة لا يعرف أنه في ظل هذه الظروف، ينتقص من مكانة حكومته، ومن الغرض من زيارته لاستراليا لتعزيز العلاقات بين لبنان وأستراليا خلال الزيارة الافتتاحية لفخامة الرئيس سليمان باعتباره أول رئيس دولة في لبنان يزور بلدنا.
وبالوقت نفسه، يجب عدم الاستهانة بملاحظات فخامة الرئيس بانه يأمل فى أن تحل "المشاكل" بين المنظمتين. وللتاريخ، لا توجد مشاكل بالنسبة للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم كمنظمة غير حكومية موجودة على الساحة، لا يجوز أن تخضع بأي شكل من الأشكال، أو تتأثر بأي تعليق من الحكومة التي لا تملك الحق أو السلطة لتفرض وجودها على جامعة قانونية وشرعية معترف بها من قبل الأمم المتحدة بمثابة الممثل الشرعي للانتشار اللبناني خارج الحدود اللبنانية.
يجب على الحكومة اللبنانية أن تأخذ حذرها من التّدخّل في أمور الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم خشية توريط نفسها في جدال ليس فقط لن تفوز به، بل سوف تضيف المزيد من الإحراج لها كحكومة وطنية، غير مؤهلة وغير جديرة أن تكون ممثلا لإرادة الشعب اللبناني الديمقراطية. من المؤسف أن نضطر لاتخاذ مثل هذا البيان، ولكن فليكن معروفا بأنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لن ترهبها بأي حال من الأحوال مثل هذه التعليقات السيئة الفكر وغير حكيمة من وزير يسعى بدون تروية لطرح تصريحات إستفزازية للعبة سياسية رخيصة لن يقبل بها أو يؤيدها أعضاء اللجنة التنفيذية للجامعة اللبنانية الثقافية وأعضائها.
طوني يعقوب
رئيس المجلس القاري لأستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.
0 comments:
إرسال تعليق