بلدة مزيارة في قضاء زغرتا كرمت المطران انطوان طربيه




الغربة ـ  فريد بو فرنسيس
كرمت بلدة مزياره في قضاء زغرتا، ومعها جاليتها الاوسترالية، وكل المنلطق المجاورة، رئيس اساقفة ابرشية مار مارون في سيدني اوستراليا المطران انطوان طربيه، الذي زار البلدة وتراس فيها قداسا احتفاليا في مزار سيدة ام المراحم. وكان المطران طربيه قد وصل الى مزيارة قرابة الحادية عشرة ظهرا، الى كنيسة السيدة الاثرية، حيث كان في استقباله خادم الرعية الخوري جورج وهبه، والمونسنيور ميشال بو ملحم، ولفيف من كهنة الابرشية، حيث البس الثياب الحبرية ودخل وسط ترانيم دينية محاطا بالكهنة وصولا الى المذبح حيث صلى مع الكهنة على نية الرعية مقيمين ومغتربين.
من هناك توجه المطران طربيه وصحبه الى مزار ام المراحم في مزيارة، حيث تراس قداسا احتفاليا عاونه في المونسنيور ميشال بو ملحم، خادم رعية مزيارة الخوري جورج وهبه، خادم مزار ام المراحم الخوري جان صعب، ومشاركة لفيف من كهنة ابرشية طرابلس المارونية، وابرشية اوستراليا المارونية. حضر القداس القائم بالاعمال في السفارة الاوسترالية في لبنان "لو الن" ممثلا السفارة الاوسترالية في لبنان، نائب رئيس بلدية مزيارة بيار دعبول ممثلا رئيس البلدية مارون سليم دينا، وعدد من اعضاء المجلس البلدي، الى مخاتير البلدة والجوار، رؤساء بلديات الجوار، ووفد اغترابي جاء من اوستراليا للمشاركة في هذه الذبيحة، وحشد من المؤمنين من بلدة مزيارة والبلدات المجاورة.
في بداية القداس القى الخوري جورج وهبه كلمة ترحيبية بالمطران الضيف "ابن البدة العريقة بمارونيتها، ابن تنورين التي اعطت ولم تزل تعطي للدين والدنيا، رجالا يفتخر بهم". اضاف :" ارجو من الله ان تبقى الرهبنة اللبنانية المارونية، تعطي لبنان رهبانا وراهبات قديسين ورجالا عظام يقفون دوما في وجه الظلم لانهم بذلك يخدمون ربهم ووطنهم وان تظل مزدهرة وان يمن الرب الاله عليها بالتوفيق والنجاح ولكم في مسيرتكم الاسقفية الطويلة". من ثم قدم السيد طوني سليمان وزوجته سوزي، هدية تذكارية للمطران طربيه عبارة عن كاس قربان وصحن مذهبين.
بعد الانجيل المقدس القى المطران طربيه كلمة جاء فيها:" ارحب بكم جميعا، واسمحوا لي ان ارحب بداية باسمكم جميعا بممثلي السفارة الاوسترالية الحاضرين بيننا.
اخوتي الاحباء ان نعمة الرب هي التي تدعونا وتختارنا وترسلنا لنحمل كلمة الانجيل الى اقاصي الارض، اوجه الشكر الى كاهن الرعية على هذا الاستقبال الجميل والكلمة الجميلة، واقول له اني حريص مثله ومثل كل كهنة مزيارة على الامانة التي سلموني اياها ابناء مزيارة في اوستراليا، واحب ان اقول له ايضا صحيح اني ابن الرهبنة، ابن تنورين، وابن لبنان، ولكن انا اليوم ابن الكنيسة الجامعة المقدسة، وانا راعي ابرشية اوستراليا، ولكني اؤكد له، ان ابناء تنورين يحبون ابناء مزيارة لذلك انا هنا اليوم، واحب ايضا ان اصلي معكم لاول مرة في هذا المزار المبارك، لاجل ابناء مزيارة جميعا احياء واموات، مقيمين ومغتربين، في بلاد الانتشار، ونطلب من الرب ان يعطينا دائما القوة لنشد له ونكون حريصين على نشر كلمة الانجيل والعيش المسيحي".
اضاف المطران طربيه:" قربان اليوم اقدمه عن الاحياء والاموات، نذكر بنوع خاص في هذا القداس كل الاموات من مزيارة والذين رحلوا بالامس القريب، واخص بالذكر ايزابيل سليمان الشاغوري التي ترقد الان بجوار ربها، كما نذكر المرحوم رامز الشاغوري وعائلته طالبن الرحمة له ولعائلته، كما اننا اليوم وانطلاقا من شعاري الاسقفي "ماذا ارد الى الرب عن جميع ما كافأني به" اكيد ان النعم والبركات التي يعطينا اياها ربنا لا نستطيع ومهما نفعل لا ان نرد شيئا من نعمه وبركاته لنا، لكن اليوم، معكم سوف اشرب كاس الخلاص، هذا الكاس الذي قدم لي اليوم، كي يكون للخلاصنا جميعا. وفي هذا المزار المبارك ارفع صلاتي معكم الى سيدة ام المراحم، طالبا شفاعتها لي ولابناء ابرشيتي في اوستراليا، ولكم، واخص بصلاتي اخينا مرسال الشاغوري وعائلته، الذي بوحي من الرب تعالى، واتكال على العذراء،  قام ببناء هذا المشروع المبارك، الرائع ليصبح مكانا للصلاة والتامل، واضافة الى دار المسنين الذي يهتم به اخوتنا الراهبات، نصلي من اجله ومن اجل ان يعطيه الرب نعمه وبركاته".
وتابع المطران طربيه عظته يقول :"اما كلمة الانجيل اليوم الذي يحدثنا عن الدعوة، وهنا السؤال كيف تكون الدعوة وكيف يكون الاختيار، من هنا تسال كل عائلة فيها دعوة كهنوت لماذا لم يختار الرب احد اخر. الرب يختار معاونيه في خدمة الكنيسة، من هنا نرى منذ القديم ان اختيار الرب كان مع ابراهيم وصولا الى اليوم، ليرسلهم الى للتبشير. ونحن نعلم ان الرسل الاثني عشر يعود الى تركيبة الشعوب الوثنية التي كانت اثنتا عشر فرعا مركبا. الرب يسوع يرسلنا اليوم الى البشاره وقد دعاني كي اكون راعيا للقطيع ومؤتمنا على رعيتنا في اوستراليا، كي نصل بالقطيع الى المرعى الصالح".
وحمل المطران طربيه المؤمنين رسالة تتضمن محبة الله له، عندما دعاه الله كي يتبعه ويعيش معه الانجيل، من هنا نحن كلنا مرسلين لنحمل كلمة الخلاص لعيش هذه الدعوة وايصال كلمة الخلاص من خلال عشر توصيات نتشارك فيها مع بعضنا البعض ونفكر فيها مليا:
- نحن مدعويين الا نعتقد ان الدين المسيحي كما باقي الاديان، فالايمان المسيحي هو ايمان بشخص السيد المسيح المخلص.
- نحن معرضين دائما لعبادة الهة اخرى اهمها السلطة، المال، والعلم، ونحن نقول لا نستطيع ان نعبد ربين الله والمال.
- في مجتمعنا اليوم هناك تراخي من حيث المبادىء والقيم المسيحية والاخلاق الانسانية، نحن لا نستطيع ان نوافق على هذه التصرفات، ويجب علينا ان نربي اولادنا على القيم التي تربينا عليها والتي هي مزروعة فينا.
- اوقات كثيرة لا نشارك في الصلاة او القداس لاننا كسالى، ونحن مدعويين الا نسير في طريق الكسل والاستسلام، وهذا واقع يقودنا الى التعب والضياع عن دعوتنا الاساسية.
- نحن دائما نعمل من اجل الحياة، مع الاطفال او المسنين، يجب ان نحترم اثمن هبة من الله هي الحياة والا نسمح بقتلها.
- في مجتمعنا اللبناني نشعر في اوقات كثيرة بشحن للنفوس، ودعوات الى العدائية والانانية، يجن ان نتنبه الى ما يخبى للعائلة الواحدة وعلينان ان نكون حكماء والا نسميه عمل سياسي او وطني نحن مدعويين ان ندعو دائما للعودة الى الاصالة التي تجمع ولا تفرق.
- كل انسان ميال الى الكبرياء والانانية، ونحن نعلم انه لا يعطى شيئا لاحد ما لم يعط من فوق، وهو لخدمة اخوته البشر، ونحن لا نستطيع ان نسمي الاثراء غير المشروع في بلدنا شطارة، نصلي كي نعود الى واقع جديد.
- يجب ان نتنبه الى التربيه، خاصة اولادنا، الذين يسرحون على شبكات التواصل الاجتماعي دون حسيب او رقيب، ما يؤدي الى خلق هوة كبيرة بين الاهل والاولاد، يجب الا نقبل به تحت شعار الحرية.
- علينا الا نتردد في حمل رسالة المسيح، كل واحد منا يحمل رسالة المسيح سوف يضطهد، لا يجب ان نخاف من حمل الصليب، ونقبل به ونقدم تضحياتنا للرب من اجل خلاصنا وخلاص البشر.
- نحن نحمل كلمة الانجيل ونعرف اننا موجودن في عالم مليء بالذئاب، يجب ان نكون ودعاء في عالم ملتوي كي نوصل كلمة الله الى العالم، ونكون شهود حقيقيين ليسوع المسيح.
بعد القداس اقيم حفل غذاء للمشاركين في الذبيحة الالهية ولجميع المدعويين في الباحة الخارجية لمزار ام المراحم.

CONVERSATION

0 comments: