معوض تولم لراعي ابرشية اوستراليا المارونية الجديد المطران انطون طربيه




الغربة ـ زغرتا ـ فريد بو فرنسيس

أقامت الوزيرة نايلة معوض  حفل غداء تكريمي في دارتها في بعبد على شرف راعي أبرشية استرالية المارونية المطران انطوان طربيه بحضور رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وعدد من المسؤولين في الحركة.وقد لبّى الدعوة النواب السادة دوري شمعون،فؤاد السعد،نديم الجميل، نبيل دي فريج، اللواء انطوان سعد، هنري حلو.والنواب السابقين صلاح حنين، جواد بولس،سمير فرنجيه، الامين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد، الوزيرالسابق سليم ورده ،الامين العام لحركة التجدد الديمقراطي الدكتورانطوان حداد ، رئيس بلدية جبيل زياد حواط مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان ، مدير عام وزارة التربية فادي يرق وعدد من الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
كما حضرت القائم بأعمال سفارة اوستراليا في لبنان السيدة لو ايلين مارتن ممثلة السفيرالاوسترالي الموجود حاليا خارج لبنان ،وعدد من اعضاء الجالية اللبنانية في اوستراليا .
و كان لرئيس حركة الاستقلال ميشال معوض كلمة جاء فيها :"لقد رغبنا في هذا اللقاء تكريم شخصية استثنائية وهو المطران انطوان طربيه الذي عين مطرانا على ابرشية استراليا والتي هيث اكبرابرشية مارونية في الانتشار. فسيادة المطران وحتى قبل تعيينه مطرانا كان العمود الفقري للجالية المارونية بل لكل الجالية اللبنانية في استراليا . فالذي كان يعرف " father tarabey”
قام بعمل دؤوب وجبار على مدى اكثر من عشر سنوات لتطوير المؤسسات الكنسيية والتربوية التابعة لدير مار شربل ، وللتواصل مع كل فرد من الجالية اللبنانية مهما كان انتمائه . كما عمل على ربط الجالية اللبنانية بوطنهم الام . فخلال زيارته الى استراليا لمست مدى قدرة المطران طربيه على ترسيخ لبنان في وجدان كل لبناني في استراليا وخصوصا الشباب  والبعض منهم لا يعرف لبنان الا من خلاله فتعرفوا على لبنان كما يجب أن يكون وطن الاصالة والتعددية والانفتاح المتشبث بالديمقراطية والحرية."
أضاف معوض "لدى زيارتي استراليا وفي أكثر من مناسبة قلت انني أشعر أنني اتلمس لبنان بهويته وقيمه في استراليا أكثر مما بت اتلمسه في بعض الاحيان وعند بعض القوى السياسية في لبنان .فما بتنا نعيشه ونشهده في لبنان ليس لبنان ، من السلاح غير الشرعي المتفشي ،الى الفوضى والتطرف ، الى انهيار الدولة وتداعيات كل ذلك على الاقتصاد ، الى ضرب النظام الديمقراطي وتعميم ثقافة الاغتيالات ورفض الاخر ...كل ذلك ليس لبنان ولا يمثل أصالة الهوية اللبنانية ." 
وختم  :"ان هذه الاصالة  تمثلونها بشخصكم وبنضالكم اليومي لاجلها مع الجالية وخصوصا مع جيل الشباب فيها . ونحن فخورون بكم ونعتبر كمسؤولين وكمواطنين ان مسؤوليتكم كبيرة وتعيينكم مطرانا على استراليا سيسمح للجالية أن تعيش نقلة نوعية تجاه مزيد من المحبة للبنان  والدفاع عن لبنان . لبنان الذي نحب ، لبنان السيادة ، لبنان الصيغة والاعتدال ، لبنان النمو والعلم، لبنان الثقافة ، لبنان الذي نراه كم نجح  في استراليا أو في الانتشار والذي علينا أن نؤمن ظروف نجاحه  في لبنان ."
كلمة المطران طربيه
أما  سيادة المطران انطوان طربيه  فكانت له أيضا كلمة ومما  جاء فيها :"باسمي الشخصي أحب أن أتوجه بالشكر الى أصحاب الدعوة الكرام الست نايلة وميشال بك . ان الدعوة لهذا اللقاء هي أكثر من ترحيب جديد لابرشية ، هي الابعد عن لبنان ، ابرشية استراليا والتي اسمت بالدعوة العائلية بمفهومها الضيق واذ بنا أمام وجوه تشكل العائلة اللبنانية الحقيقية والعائلة المسيحية التي نعمل سوية واياها في لبنان . "
تابع :"ان الابرشية المارونية في استراليا ليست من الابرشيات القديمة انما هي من أقدم الابرشيات في بلاد الاغتراب والتي تأسست سنة 1973 وانا الاسقف الرابع على هذه الابرشية واليوم لدينا 45 كاهنا وما زلنا بحاجة وهناك اكثر من 300 الف ماروني في استراليا . وسنستمر في التفكير بهذه الرعية التي انتخبني مجمع الاساقفة على رأسه سيدنا البطريرك الر اعي للقيام بهذه المهمة واختارني قداسة البابا لمهمة راعي ابرشية استراليا وانا ابن الكنيسة المارونية وابن الرهبنة المارونية وابن لبنان وفي هذا الاطار اخترت شعاري الذي يشكل خارطة طريق سأعمل عليها وهو "أمانة وانفتاح " .
أمانة لمارون ،ولكنيسة روما اي للبابا ،وأمانة للبنان .أمانة للكنيسة المارونية التي تاريخها وتراثها والشهادة المارونية في هذا الشرق شيء نفتخر به . وأمانة للروحانية المارونية والقديسين الموارنة الذين هم الداعم الاساس و عليهم نتكل باستمراريتنا في لبنان أو في استراليا ، والامانة لمار مارون تعني الانفتاح على استراليا الدولة التعددية ،ودولة حقوق الانسان ،والمحافظة على كرامة الانسان كما لدينا رسالة نؤديها في استراليا هذا البلد التعددي بالطوائف والاثنيات لذلك علينا أن نكون واعيين وأمينين لتراثنا لتأدية هذه الرسالة باستراليا.
والامانة الثانية هي للكنيسة ولقداسة البابا ولتعاليم الكنيسة وبالتالي هذه الامانة كما يقول لنا الارشاد الرسولي انه يسلمنا اياها  كي نشهد لتعاليم الانجيل .والامانة للكنيسة المارونية ولمار مارون  وانا اتطلع من استراليا الى لبنان فأرى ما هو النقص الاساسي الذي نعيشه كمسيحيين في دولة لبنان فأجد ان النقص الاول اننا لم نستطيع النجاح بالتفاهم  ."
وأضاف :"أما الامانة الثالثة فهي الامانة للبنان ولكي نكون امينين للبنان علينا النجاح باعادة القرار المسيحي في لبنان لنعيد بناء الدولة ولنقول جميعا لبنان أولا .فمن دون بناء القرار المسيحي في لبنان الامور ستستمر على ما هي عليه في لبنان . لذلك نحن نصلي ونعمل ونتعاون مع الجميع ومن يتعاون لاجل اعادة وبناء قرار مسيحي جدي في لبنان لنتمكن من الخروج من هذه الازمة التي نحن فيها لان المسيحيين في تاريخهم في لبنان وفي هذا الشرق لم يكونوا تابعيين وانما قياديين واذا لم نستعيد هذا الدور لا أدري ان كان بالامكان اعادة بناء لبنان والدولة فيه .
الامانة للبنان الذي هو بلد الرسالة وأعني أن هذه الرسالة أمانة بين ايدينا نعيشها هنا في لبنان وفي استراليا."
وتابع ": ان الاوضاع التي نعيشها في لبنان ونظرتنا كمغتربين الى لبنان نقول ان ظروف لبنان لم تساعد ليكون هناك اهتمام جديا بالمغتربين ولكن هناك مؤسسة أود أن أشكرها وأشكر القيمين عليها وخاصة الوزير ميشال اده وكل القيمين وهي "المؤسسة المارونية للانتشار" التي هي الجسر الحقيقي بين لبنان المقيم ولبنان المغترب والتي قبل دور هذه المؤسسة التي هي اول جسر تواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب كان الدور اللبناني غائبا.ان هناك بارقة امل بدأت مع هذه المؤسسة وستستمر لبناء لبنان وبناء القرار اللبناني ."
واضاف :"ان نظرتي في المرحلة القادمة هي الاهتمام بالقيادات المسيحية الجديدة الذي يمثل ميشال بك نموذجا واعدا عنها ،وهناك مجموعة من القيادات المسيحية التي هي بحاجة الى اهتمام واحاطة ويستطيعون القيام بالدور الصعب الموجود في لبنان ونحن نصلي لهم لكي نتمكن جميعا من النهوض بلبنان في هذه المرحلة الصعبة."
وختم :"كما لابد لي ونحن في دارة الرئيس الشهيد رينه معوض من ان ننحني ونخشع أمام الشهادة التي أداها  الرئيس رينه معوض  للبنان واللبنانيين ونطلب من الرب أن يرسل لنا انسان كالرئيس رينه معوض لمتابعة المسيرة في محبة لبنان وشعب لبنان."             

CONVERSATION

0 comments: