غصت كنيسة سيدة لبنان بالآلاف من أبناء الجالية اللبنانية الذين احتشدوا لوداع كاهن الرب المونسنيور ميشال بو ملحم. فلقد دخل جثمانه الى الكنيسة التي خدمها لسنوات طويلة محمولاً على أكتاف الكهنة. فنعش الكاهن لا يحمله سوى الكهنة، كيف لا، وقد حملوه للمرة الاخيرة الى مذبح الرب، وراحوا يطوفون به حوله، بطريقة مؤثرة، أجبرت الحشود على الترنيم بصوت عالٍ تقديساً لرتبة الكهنوت.
وبينما كان أهل الفقيد الغالي يتقبلون التعازي، كان الشعر ينهمر كالورود فوق النعش من أفواه الشعراء، وكانت بلدة عيمار الشمالية تتأهب لاستقبال المهاجر الكبير الذي حملها بقلبه، وغنّاها بنشيد أناشيده، ابنها البار المونسنيور ميشال بو ملحم، ولسان حالها يردد:
تعال إلي أيها الابن المقدس،
فبدموعي سأغسل جثمانك..
وبترابي الذهبي سأحضنه الى الابد.
**
رحمك الله يا حبيب يسوع.
0 comments:
إرسال تعليق