لم يصدّق المسيحيّون أنفسهم وهم يسيرون جنباً الى جنب في وحدة مسيحية مفرحة طالما حلموا بها.
كانوا يرنمون معاً، ويهتفون معاً: أوشعنا في الأعالي.
حملوا أطفالهم على أكتافهم، ومشوا على أنغام موسيقية عزفتها الملائكة وليس البشر.
سعف النخيل، وأغصان الزيتون، وشموع العيد رقصت بين أيدي الأطفال.
الجميع يسيرون باتجاه واحد: كنيسة دير مار شربل بانشبول.
الجميع كانوا يعلمون أن الله يبارك خطاهم.
كل شيء كان رائعاً.. ومدروساً..
لولا صيحة طفل صغير عكّرت الأجواء عندما التفت الى صديقه الآتي من طائفة مسيحية مختلفة وقال: هل سنلتقي في العيد القادم كما التقينا اليوم؟.
بكى صديقه وبكى هو.. واكمل رجال الدين سيرهم وكأنهم لم يسمعوه.
شربل بعيني
0 comments:
إرسال تعليق