كلمة ريمون أبوعاصي مفوض حزب الديمقراطيين الأحرار حول مذكرة بكركي

مذكرة بكركي، شباط 2014

صاحب السياده، المطران أنطوان شربل طربيه، أحمل إليك تحيات رئيسة الحزب السيده تريسي داني شمعون، وهي ستزور أستراليا في وقت قريب بإذن الله، وهي بغاية الشوق للتعرف إلى شخصك الكريم. الحضور الكريم.

يؤيد الحزب مذكره بكركي لأن بنودها الرئيسية تنسجم مع تطلعاتنا ومبادئنا، ونؤكد كما جاء في بيان سابق للحزب، على أهمية المذكرة التي صدرت عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومجلس المطارنه، وحددوا فيها موقف بكركي من كل القضايا والأحداث التي يشهدها لبنان، خصوصا العيش المشترك وإحترام المواعيد الدستورية للاستحقاقات الوطنية، ولا سيما رئاسة الجمهورية والإنتخابات النيابية.

لقد شددت هذه المذكره، على مفاعيل المشاركة والوحدة الوطنية. وهي خلاصة دروس الازمات التي مرت على لبنان عبر التاريخ، كان اللبنانيون بعد كل أزمة، يعودون سوية للعيش معا ، شراكة واتحادا، بصيغ متعددة، كانت البطريركية المارونية، وبيد ممدودة للجميع، الداعم الاول والسند لأي تلاق ووفاق. فأتت هذه المذكره، ترجمة لروح السينودوس من اجل لبنان.

ذكّرت هذه المذكره، بأن لبنان بلد مستقل، ديموقراطي، ذو نظام برلماني ويجب ان يبقى نموذجاً في هذا الجزء من العالم. فهي تريد ان تحمي لبنان من الاخطار الذي اشتعلت في المنطقة، والتي تتهدده ومنعها من الوصول اليه. ان الطوائف والمذاهب المتعددة يجب ان تبقى مصدر غنى لا مصدر نزاع. ، وان يعتمد الحياد الايجابي. لقد اقترحت بكركي خريطة طريق لحماية لبنان. وتطبيق الدستور امر اساسي ايضاً في نظر الكنيسة واحترام الاستحقاقات الدستورية. ان المذكره لا تتوجه فقط الى المسيحيين، بل الى كل فئات اللبنانيه، واعطاء الاولوية للوطنية بغية تجنيب البلاد الانزلاق، كما يجري،  من حروب في بلاد الجوار.

كما لم تغفل المذكره اللبنانيين المنتشرين،  إنفتاح لبنان على أبنائه في الإنتشار،كإمتداد فعلي لثروة لبنان الإنسانيه والحضاريه، والعمل على منحهم حق الإنتخاب، والعمل على إقرار قانون إستعادة الجنسيه لمستحقيها. نتمنى يتوصيات اليوم، التشديد على أهمية هذا البند.

وشكراً. 

       مفوض حزب الديمقراطيين الأحرار – أستراليا – سيدني 12/04/2014

ريمون أبوعاصي