التقدير والوفاء لعميد الاعلاميين العرب في استراليا الفقيد بطرس عنداري/ اكرم المغوّش‏

عذرا ابا زياد لاننا لم ولن نستطيع كتابة بعض الوفاء لك ولمواقفك المشرفة في هذه الكلمة الموجزة.. هذه المواقف التي اتخذتها خلال مسيرتك الاعلامية الرائدة والطويلة ونحن رافقناك على مدى اكثر ربع قرن منها.. بعضهم كان يعترف لك بالجميل ويؤيدك والبعض الآخر لم يكن يوافقك الرأي  ولكنك كنت الأقرب الى الجهتين بل الجهات العديدة لان قبولك ومحاورتك لهم بالحسنى كانا الدافع الاكبر لمحبة الناس كل الناس لك.

غادرتنا ايها الاخ الغالي دون سابق انذار وكنت وما زلت لنا اخا عزيزا كريما ولكل من عرفك لانك انحزت الى العروبة الخلاقة واخترت حزب البعث العربي الاشتراكي هدفا ساميا وبقيت تدافع عن قضايا العرب من فلسطين الى سورية ولبنان والعراق حتى الرمق الاخير..

لن ننساك يا عميد الاعلام العربي في استراليا يوم فتحت لنا صفحات الجرائد والمجلات التي اسستها والتي رأست تحريرها..

لن ننساك يوم كنت تطلب مني اعداد الملف  في كل سنة على مدى عشرين عاما عن القائد المعلم كمال جنبلاط..

لن ننساك يوم اوقفت «نهارك» للحركة الوطنية اللبنانية  والعربية والمقاومات الفلسطينية والجولانية والعراقية..

لن ننساك يوم اسسنا معا رابطة التراث العربي واخترتني لأكون امينا للسر وسكرتيرا وشهدت لي مع الشرفاء باطلاق تراثنا العربي الذي دخل عليه الطارئون وسرقوا لنا نضالاتنا وتنكروا لنا وغيّبونا في كتاباتهم المعلبة وتقول لي دعهم لانهم صغار   وسيبقون.

لن ننساك ابا زياد يوم كتبت عن القائد التاريخي لحزب البعث العربي الاشتراكي المفكر والمناضل الكبير الاستاذ شبلي العيسمي نائب رئيس الجمهورية العربية الاسبق الفريق الركن امين الحافظ الذي خطفه الصهاينة والعملاء دون ان يرف لهم جفن وكنت تقول ان للباطل جولة..

لن ننساك اخي بطرس يوم اتحت لي صفحات وصفحات لأكتب عن اب الثورات العربية البطل الخالد سلطان باشا الاطرش والقائد العربي الكبير جمال عبد الناصر واجدادنا واعمامنا الابطال حمد وخليل ومعذى وسليم والقيادي الكبير صياح والقائد العسكري سلامة المغوش واللواء فهد الشاعر والزعيم منصور سلطان الاطرش ويوسف العيسمي وحمد البربور والامراء شكيب وعادل ومحمد ومجيد ارسلان وعارف النكدي وفؤاد سليم ورشيد طليع وسواهم من الابطال..

لن ننساك اخي الحبيب يوم شاركتنا ووقفت الى جانبنا في مأتم المرحومين والدنا ووالدتنا واخي المناضل الكبير البطل كمال برجس المغوش..

كيف انساك يوم كتبت وقلت عني (الزميل اكرم برجس المغوش..مؤرخ الحقبة الدرزية لابطال العرب بني معروف..).

ابا زياد لم ترحل عنا.. انت في قلوب محبيك نتذكر دائما كلماتك ووجهك السمح والنكات التي كنت تقولها لنا.. سيرتك سيرة الكرام لانك ولدت كريما ومتّ كريما والكريم لا يموت..

عزاؤنا انك تركت لنا ذكرا طيبا في مؤلفاتك وكتاباتك وعائلتك الاخت ام زياد وانجالك الغوالي زياد وعماد والمحامية حنان.

ونختصر الكلام بقول الشاعر:

كل ابن انثى وان طالت سلامته      يوما على آلة حدباء محمولُ

لك الرحمة والخلود.