دمعة يوسف جبرين على صديقه بطرس عنداري

بحران فكري كان حد مواقدو
قبل الصبح في حلم عا بابي طرق
وقلّي الشيخ الما منقدر ننقدو
مهرو كبي وعا درب اخرتو فرق
فجأه دموعي والجفون تعاقدو
وقلم الصحافي  اولج وكدو العرق
ولما احترق قلب القلم عا الفاقدو
صارت الريشه تشرب دموع الورق

الفارس تكي والصدق باكي مشتكي
وعا اشبهي الاعلام نكسنا العلم
ولبست جبال الفكر بدله حالكي
الاعلام لما ورقة النعوه استلم
وبعد احترامي لكل اعلامي ذكي
ما صعد قمه غير من بعد الالم
ولا كل ورقه بتقدر تعبر حكي

يوم السبت عا جروح الامي تكيت
غفيت وعا شوقي للغفا جاني منام
ويوم الاحد بكير عا منامي وعيت
الريح العتيه هاجمه تهد الخيام
ويغيب فكري ويرجع ولما كعيت
سمعت الوضع ببلادنا محموم نام
ويوم التنين لهون دكانه لفيت
جبت الجريده وشفت عنوان الكلام
ولما عيوني تكحلو برسمك بكيت
ووجه النهار تلتم بشال الظلام
وعا كي لا ننسى بضل واعي لو نسيت

انت الوفي اللي بينحكى عنك مليح
انت اللي حبك في قلوب الناس زاد
انت الصديق الما بتعرف بالقبيح
انت الأمين اللي عطيت الصدق زاد
بنادي الاردن شككت قلبك جريح
ومن كتر ما بالخير عندك اعتقاد
كل شي انت معروف انساني صريح
تركت الحفل ونزلت تقعد عا حياد
ولما الموت استفردك بلش يزيح
صوبك وحول قلبك الناقي رماد
موتك حرق نهر العمد فيه المسيح
وجايي الاردن والملك بمثلين

تا يشاركونا بالدمع يا بو زياد
عيونن بتقشع بالبصيره ما اهتدو
طواويس مهما تزعمولن كم سنه
وفي اغنيا بتظن بدهم يشحدو
وانت فقير الماده واكبر غني
يوسف بيشهد والجميع بيشهدو

تعزي يا لميا ببطرس وشوفي الألوف
عم يدمعو عا غياب بي العنفوان
وخلي زياد يشنكل عماد العطوف
وفتح يا بطرس عين عاطفتك وشوف
ان خرس الشعب والمطبعه بيحكي الزمان
جمرة الحمره تلج بعيون الحروف

جايي تدفي حالها بدمعة حنان