مساء الأربعاء الخامس عشر من شباط 2012، نظمت رابطة إحياء التراث العربي في أستراليا والكاتب عباس علي مراد حفل إطلاق كتابه "واحقيقة، إننا غرباء) في مركز جمعية تنورين في سدني وبحضور حشد من أبناء الجالية العربية، يتقدمهم القنصل الفخري للجمهورية العربية السورية الأستاذ ماهر الدباغ وسياسيين استراليين ورجال دين ورجال أعمال واعضاء المجالس البلدية، كُتّاب والمهتمين بالشأن الثقافي، وممثلي الأحزاب والجمعيات وممثلي الإعلام العربي في أسترليا المقروء والمسموع.
افتتح الحفل الفنان ألكسي حدشيتي بنشيد المحبة، عرف الحفل الرئيس الفخري للرابطة الاستاذ كامل المر، وألقى رئيس الرابطة ايلي ناصيف كلمة رحب فيها بالحضور، وعرض للكتاب الزملاء بطرس عنداري، انطوان القزي، شوقي مسلماني وعضو بلدية روكديل يوسف عواضة.
مما جاء في كلمة السيد بطرس عنداري: "هل يمكننا القول ان عباس مراد يعيش حالة وجدانية ويعاني من غربة تختلف عن غربة الآخرين؟
نعم... أعتقد وأقول ان رسالة عباس مراد في مجموعته التي بين أيدينا هي ان يقول لنا ويصوّر لنا ملاحم بطولية، انسانية، وطنية عاشها ويعيشها وطنه الذي يسمّيه المكان، المكان الذي نتعرف إليه من خلال عناوين النصوص المعبرة في المجموعة مثل:
ابنة الجنوب... الخريف... جسر العبور... وطني الحروب... أعياد الفرح الهارب... مجزرة... لحظة حياة... مدرسة الحجارة..."
أما انطوان القزي فقال: ..." حملت يا عباس مصابيح الأمس راداً لحروفك واولمت للمسافة زهور العمر في غربة تجرعت كأسها ظلماً في مرابعك الأولى الى غربة قست عليك وانت تدرك حقيقة الرحيل..."
وفي كلمته قال شوقي مسلماني: ..."والواقعُ هو أن مجموعةَ ""وا حقيقة، إنّنا غرباء" هي سيرةُ مشاعر شاعرٍ مهاجر من الوطن الأوّل لبنان إلى الوطن الثاني أستراليا حبّاً غضباً سخطاً حنيناً تودّداً تألّماً تعباً وتأسّفاً"...
وشدد يوسف عواضة في كلمته على التزام بلدية روكديل بدعم التعددية الثقافية من خلال المساهمة وتشجيع الأعمال التي تعزز التناغم بين المواطنين وابدى إعجابه بمضمون الكتاب.
وكانت كلمة الختام لصاحب الكتاب عباس علي مراد وبعض ما جاء فيها:
صباح الخير عيترون، صباح الخير يا كلَ قرية تُشبهك،
إنه الشوق ،إنه الحنين ،إنه الحب والمكان ، إنه الوطن...
في الغربة التي تجمعُنا والتي تحمل بصماتِ تجارُِبنا ،
عِبرمعاناتِنا، وسجلِ نجاحاتِنا نشعر للحظات آنيّة، تماماً كندى الصباح، بنوع من السعادة ،ما تلبثُ أن تتبخر عندما تلفحُها رياحُ الحنينِ و تُشرقُ عليها شمس الشوقِ المعلق في ثيابِنا...
بطاقة شكر
يشكر الكاتب عباس علي مراد كل الذين حضروا مناسبة إطلاق "واحقيقة، إننا غرباء" مساء الأربعاء 15/02/2012 فرداً فرداً وكذلك الذين اعتذروا
واعتبر تشجيعكم وحضوركم وسام شرف كبير من أبناء الجالية التي اثبتت مرة أخرى انها جالية حضارية وأظهرت وجهها الحقيقي، ليس كما يحاول ان يصورها بعض الإعلام اجحافاً كجالية خارجة على القانون بسبب تصرفات بعض المنحرفين.
شكر خاص لجمعية تنورين لإستضافتها الحفل
**
كلمة عباس علي مراد
نجتمع اليوم لنطلق «واحقيقة إننا غرباء»
غرباء، نعم!
يسألونك عن مسقِط رأسِك؟
نجتمعُ اليوم وكلٌ على طريقته يُعبر عن هذا الاحساس بالشوق والحنين،
نجتمعُ، فنَصيرُ نشبه الوطن،
الوطن التي قذفتنا بعيداً عنه ظروفٌ قاسية ما فارقته يوماً،
لِمَ لا تهاجر الظروف ونبقى نحن؟ لا جواب !!!!
تعددت التسمياتُ والمعاناةُ واحدة. للإنسان علاقةٌ خاصة بالمكانِ سواء كان وطناً أو مكان عيشٍ، ولعل أصعبَ كلمةٍ ينطقها الواحد منا ( بدي فل ) ويقرر الرحيل ، وتُفتح أمامنا أبوابَ السفاراتِ ونأخذ الفيزا، نُحسد عليها، صدقوني،
يقول واسيني الأعرج في كتابه (المُ الكتابة عن احزان المنفى): «يرسمون بدم النزيف وجها جميلاً لوطني القريب- البعيد» وفي مكان آخر يقول «تُتعبني يا وطني اغانيكَ الحزينة، يُتعبني حُبك المحجوز في المدارات الضيقة..»
«وكان يراقص شتلة تبغ، يجذبها صوب كفيه».
صباح الخير عيترون، صباح الخير يا كلَ قرية تُشبهك،
إنه الشوق ،إنه الحنين ،إنه الحب والمكان ، إنه الوطن…
في الغربة التي تجمعُنا والتي تحمل بصماتِ تجارُِبنا ،
عِبرمعاناتِنا، وسجلِ نجاحاتِنا نشعر للحظات آنيّة، تماماً كندى الصباح، بنوع من السعادة ،ما تلبثُ أن تتبخر عندما تلفحُها رياحُ الحنينِ و تُشرقُ عليها شمس الشوقِ المعلق في ثيابِنا .
يقول الشاعر الكبير المرحوم محمد الماغوط في احدى قصائده: (كرائحةِ الوطنٍ على ثياب المسافرين).
كتاب «واحقيقة، إننا غرباء» مجموعةٌ من القصائدِ التي حُبِّرت كلماتُها بآلام الهجرة والغياب والحنين بسبب البعد عن الوطن، أو بسبب غربة الإنسان عن أخيه الإنسان في عصرنا حيث السُرعةُ ومشاغلُ الحياة تركتنا هائمين لاهثين فارضةً واقعاً إجتماعياً صعباً.
إلى جانب الذكرياتِ، هناك الحُلم الذي يحتل حيزاً من الكتاب لأن طبيعة الإنسان لا تَركنُ الى السكون، تحلمُ دائماً بما هو أفضل.
واحقيقة،اننا غرباء ، دعوني اعترف اليوم انكم بتشريفكم ولقائكم خففتم من وقع الغربة، على أمل اللقاء في مناسبات أخرى قادمة.
اصدقائي ،صديقاتي اشكركم فرداً فرداً، الرسميين ورجال الدين، رجال الاعمال والأعلاميين الأساتذة الذين تكلموا في المناسبة،
ممثلي الاحزاب والجمعيات وزملاء العمل وشكر خاص لجمعية تنورين التي فتحت لنا بابها لنقيم هذا الحفل.
أهلاً وسهلاً
0 comments:
إرسال تعليق