الغربة ـ فريد بو فرنسيس
تابع طوني سليمان فرنجيه زيارته الى اوستراليا وتوجه الى ملبورن حيث استقبله ابناء الجالية اللبنانية من رجال الدين وفعاليات اضافة الى ممثلي الاحزاب الحليفة وبعض الجمعيات اللبنانية وكان لقاء ضم عددا كبيرا من ابناء الجالية في مبنى البلدية. كلمات عديدة ترحيبية بطوني فرنجية حيث اعتبرته الشاب الواعد لمستقبل لبنان الزاهر.
اما فرنجية من جهته فقد اكد امام الحضور ان" لبنان لم يمت بل هو نائم" وهنأ الجالية في ملبورن على حبها واحترامها للدولة التي يعيشون فيها وللوطن الذي يقدم لهم الخدمات و فرص العمل والعيش الكريم.
وقال: فرنجية ان هذا الاحترام نابع من الجذور الاصيلة اللبنانية الموجودة في كل فرد من الجالية وهذا امر مفرح اما الامر المحزن الذي لمسته في لقائي مع الجالية هنا ، هو ان اشخاصا متعلمين ومثقفين مثلكم تركوا لبنان واصبحوا يعطون وينتجون في بلاد الانتشار . انا آمل ان اكون على قدر كاف من المسؤولية وان اساهم ولو بالقليل ببناء دولة تستقطبكم مجدداً ، انتم هنا تعيشون واوستراليا في عقلكم وقلبكم وللبنان مكانة خاصة في هذا القلب ولكنه غير موجود في التفكير العقلاني للعودة الى الوطن الام.
ما ينقص لبنان هو الدولة الفاعلة ولولا اللبنانيين انفسهم لما كان وصل بلدنا الى هنا والمأساة الاكبر تكمن في ان قسما كبيرا من اللبنانيين فقد الامل بتحسين الوضع في لبنان ولم يعد مؤمناً بالتغيير وتحسين الدولة. وما يجب ان نفكر فيه جميعاً هو قضية واحدة تجمعنا وهي "الوطن" وعدم التفكير بالطائفية.
وتابع: القضية الواحدة هي لبنان ثم لبنان ثم لبنان ولذلك علينا ان نشبك ايدينا مع بعضنا البعض ان كان في لبنان او في بلاد الانتشار بهدف اعادة بناء الدولة القوية والقادرة التي تحفظ حقوق المواطن وتقوم بواجباتها معه وتأخذ حقوقها منه وانتم تعرفون قيمة هذه الدولة اكثر منا فانتم تعيشون فيها يومياً وها قد رأينا النظام هنا والشوارع النظيفة والتسهيلات التي تقدمها الدولة وكل هذا يدفع من يعيش هنا الى عدم العودة الى لبنان.
واستذكر فرنجية انطون سعادة الذي قال "ان للشعب قوة لو فعلت لغيرت مجرى التاريخ" ومن هنا انا اقول اننا مع ان يكون هناك حصة نواب لتمثل اللبنانيين في الاغتراب وبالتالي يصبح فاعلاً اكثر في الحياة السياسية في لبنان وان يمثلوكم ويهتموا بهواجسكم كمغتربين بعيدين عن اهلكم وارضكم وان يكونوا في الوقت عينه قيمة مضافة لحياتنا السياسية في لبنان.
وعن ما يحصل في الدول العربية وخاصة في سوريا تساءل فرنجية هل هناك مصلحة ببناء الدولة التي كنا نتكلم عنها بالقرب من دولة ذات نظام طائفي وبناء هذه الدولة على الحدود اللبنانية تشكل خطرا كبيرا علينا ولها تداعيات صعبة علينا . ونحن مع جيش قوي يبسط سلطته على كافة الاراضي اللبنانية ونحن نريد استقرار و امان واقول لبعض المراهنين في لبنان "لننظر الى انفسنا " ولنكف عن الرهانات على اساس بعض التغيرات المحتملة في البلاد الاخرى.
بعدها انتقل فرنجية الى باحة مبنى البلدية حيث التقى اهل الجالية في ملبورن الذين ابدوا سرورهم وتقديرهم لهذه اللفتة الخاصة من قبله وزيارته ملبورن علماً ان الزيارات الاساسية لجميع السياسيين تكون فقط في سيدني.
0 comments:
إرسال تعليق