طوني فرنجيه للبنانيين في اوستراليا: نريدكم في الحياة السياسية وليس في الانتخابات

"انتم قلب المرده النابض بكم نكبر" بهذه الكلمات لتسجيل بصوت رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية بدأ حفل العشاء السنوي السابع لمكتب المرده سيدني – اوستراليا في قاعة "الوستيلا" على وقع اغاني المرده والاناشيد الوطنية وبمشاركة العديد من النواب والمسؤولين الاوستراليين ورجال دين ومسؤولي احزاب وتيارات سياسية لبنانية الى حشد اغترابي لبناني واسع.

النشيدان اللبناني والاوسترالي في البداية فكلمة للمهندس بدوي الحاج امين سرّ لجنة المرده الذي رحب بالحضور وجميع المشاركين " خاصة الاحزاب الحليفة والصديقة اضافة الى الحشد الكبير الذي اتى من مختلف المناطق الاوسترالية لرؤية طوني سليمان فرنجية وللمشاركة بهذا الحفل الذي اصبح من تقاليد الجالية اللبنانية في اوستراليا". ثم كلمة لمنسق المرده اوستراليا منصور عزيزي الذي اثنى على الدور التاريخي للمرده "من ايام الرئيس سليمان فرنجية وصولا الى جيل الشباب في المرده الممثل بطوني فرنجية الذي يمثل طموح كل شاب لبناني". "زغرتا قدمت للبنان والعالم عدد كبير من القادة ورجال الدين الذين لعبوا دوراً بارزاً في الحياة السياسية اللبنانية" ، هكذا استهل كلمته ممثل الحزب الوطني النائب في البرلمان الاوسترالي طوماس جورج وهو من اصل زغرتاوي .

وتابع : "زغرتا البطريرك اسطفان الدويهي اب التاريخ الماروني، زغرتا الرئيس سليمان فرنجية الرجل القائد في الظروف الصعبة ، كما قدمت عائلة فرنجية عدد كبير من الشهداء للبنان ومنهم طوني فرنجية وزوجته وابنتهما" ، مؤكدا ان المرده في اوستراليا كما في لبنان يلعبون دوراً مهما في توحيد المسيحيين وحمايتهم. وختم النائب جورج قائلاً : لقد زرت لبنان مرتين و لكن حب و اندفاع اهل هذا البلد الرائع شجعني على زيارته دائماً .

اما ممثلة حزب العمال النائب في برلمان نيو ساوث ويلز باربارا بيري فقد رأت ان الايمان بلبنان ووحدة شعبه هي صفات القائد اللبناني الاصيل " لبنان هو مركز الحضارة والعلم و الثقافة و هو ارض الفرص الذهبية بالنسبة لنا ، فنحن نحلم بان ينعم بالسلام الدائم بالرغم من كل الصعوبات التي يواجهها".

واضافت: اليوم اسمحوا لي ان اقدّر جميع القادة السياسيين اللبنانيين بشكل عام و الشعب اللبناني بشكل خاص لان لبنان بحالة جيدة بالرغم من جميع المشاكل التي تحيط به" .

اثر ذلك تم عرض فيلم عن لبنان بعنوان " لبنان بين الماضي والحاضر" ، ثم تحدث طوني فرنجية فقال: "اشكر كل الحضور وكل من جهد لتحضير هذا اللقاء ان كان اليوم او بالامس في الاستقبال الحاشد في المطار.

اريد ان اشكر كل اهلي وانا اعتبر اليوم انني بين اهلي وكأنني ما زلت في لبنان . وعندما رأيت وجوهكم ونظرت في عيونكم نسيت تعب هذه الرحلة الطويلة . كما اريد ان اشكر الاوستراليين شعباً وحكومة لكل ما قدموه لشعبنا من دعم و فرص عمل وامن ، شكرً اوستراليا!

وبعد رؤية هذا الفيلم الذي يختصر لبنان واسباب الهجرة ولبنان اليوم الذي اصبح محطة سياحية والذي يجب ان نستثمره لاعادة انماء بلدنا وتحقيق طموحات المستقبل.

لنتذكر اولاً انتم من؟ انتم احفاد بطل لبنان يوسف بك كرم، انتم احفاد البطريرك اسطفان الدويهي، انتم احفاد سليمان فرنجية و رينيه معوض و طوني فرنجية انتم احفاد كل من ضحى من اجل هذا البلد الذي نعيش فيه اليوم.

علينا ان ندرك قيمة ارضنا و مسؤولياتنا تجاه هذه الارض. علينا ان نعلم اننا لسنا سوى مرحلة عابرة من التاريخ مثلما كانوا هؤلاء في تلك الايام.

مسؤوليتنا تجاه لبنان هي ان نسلمه لمن بعدنا أفضل بأشواط مما استلمناه ، وطن يحلم به كل شاب لبناني.

يجب ان تكونوا على قدر من المسؤولية ، وانتم كلبنانيين في اوستراليا يجب ان تكونوا صورة لبنان الاوضح وتتخطوا خلافاتنا التفصيلية والمرحلية وعدم نقلها معكم الى هنا. عليكم ان تشكلوا جالية لبنانية موحدة لديها رؤية واحدة لوطنكم الام و لاتختلف مع بعضها البعض على التفاصيل الصغيرة ، عليكم ان تروا صورة لبنان عن بعد ونحن نتكل عليكم لانقاذنا من اي تفصيل او اشكال سياسي لبناني ضيّق.

انتم تعيشون في دول تسمع صوتكم لذلك حاولوا ان توصّلوا هذا الصوت للمجتمعات الدولية لتقولوا لهم ان لبنان يدفع ثمن سياساتهم وثمن الخلافات الطائفية والمذهبية في المنطقة، ولبنان هو الضحية الاكبر في هذا الموضوع. قولوا لهم ان يعملوا ان يفعلوا خيراً في عملية السلام في الشرق الاوسط ، قولوا لهم كيف يجب ان يحفظوا حق لبنان في هذه العملية. ليخلقوا لنا سلاماً عادلا وكاملاً يريح لبنان ويضمن قراره . وليكفوا عن تغذية الخلافات لاراحة بعض الدول ، وانا برأيي ان هذا ما يجب ان تعملوا عليه وهو ايصال هذا الصوت عوضاً عن الاهتمام بالخلافات البنانية التي هي ليست سوى مراحل عابرة تتغير بعد سنة او سنتين. واذا لم ننعم بالسلام العادل والشامل يبقى سلاح المقاومة هو الحل الوحيد والانسب لحماية لبنان وضمانة اراضيه واستقراره وسيادته.

اما عن الوضع الاقليمي فرأى فرنجية ان كل شخص يعلم ما هي تداعيات قيام دولة طائفية تحيط بنسبة 85% من حدوده، ولذلك نقول لبعض اللبنانيين الذين يراهنون على اخذ لبنان الى مكان نحن بالغنى عنه ، ونحن لدينا معطيات ونرتكز على التاريخ في هذا الخصوص ونقول لكل المراهنين :"سبق لنا ان رأينا لما ادت اليه رهاناتك ولما اوصلت اليه رهاناتنا" وهنا اسمحوا لي ان احيي البطريرك الراعي على مواقفه الوطنية الجريئة .

وعن الوضع اللبناني الداخلي والذي هو الاهم بالنسبة للشباب اللبناني بحسب فرنجية ، اكد فرنجية ان المدخل الاساسي للدولة النامية والمتطورة هو قانون الانتخابات ، وقال: نحن كمرده مع قانون انتخابي عادل يؤمن التمثيل العادل لكل اللبنانين ويفسح الفرصة امام كل شاب لبناني بالتفكير بممارسة الحياة السياسية في لبنان . لنكف عن حصر السياسة في لبنان لبعض الفئات او التيارات ، نحن مع ان يكون هناك حصة لنواب لبنانيين يمثلون اللبنانيين في الاغتراب ونحن نريدكم معنا في الحياة السياسية في لبنان لتشكلوا بدوركم قيمة مضافة لنقل خبراتكم الواسعة الينا في لبنان ونقل الانظمة والقوانين المتطورة الى لبنان ، نحن نريدكم في الحياة السياسية وليس في الانتخابات .

نحن نريد دولة قوية ، دولة تبسط القانون دولة عادلة تؤمن للمواطن حقه وتستطيع ان تأخذ حقها في كل مكان وكل زمان ، دولة تحاسب المواطن الفاسد وتكافئ المواطن الصالح. نريد دولة تحضنكم ولانريد دولة تفرط بأهلها امام ابواب السفارات وابواب الفعاليات ، نريد دولة حاضنة لكل مواطن ، نريد ان يشعر كل لبناني ان لديه ام اسمها الدولة اللبنانية .

ومن يقول لكم ان هذا الحلم يصب تحقيقه انظروا في عينيه وقولوا له نحن مرده !

من جه ثانية يشارك طوني فرنجيه في الذبيحة الالهية التي ستقام الاحد في كنيسة مار شربل سدني يليها غداء في قاعة الكنيسة على ان يلتقي لاحقا جمعيات ووفودا شعبية .