في حفل حاشد أقيم في البيت الزغرتاوي في غيلدفورد، وقّع الزميل سركيس كرم كتابه "يوسف بك كرم، أمير الأبطال". حضر المناسبة الوطنية والثقافية عدد كبير من أبناء الجالية واللبنانية ومن بينهم النائب طوني عيسى، الخوري يوحنا عزيزي، منسق تيار المردة اوستراليا جان البايع، منسق حركة الأستقلال أسعد بركات، رئيس جمعية كفرصارون إيلي ناصيف، رئيس نادي رايدلمير بيتر الباشا، رئيس تحرير جريدة التلغراف انطوان قزي، رئيس تحرير جريدة الأنوار سايد مخايل، أيلي كلتوم ممثلا جريدة المستقبل، أحمد سليم ممثلا جريدة النهار، أكرم المغوش ممثلا تلفزيون الغربة، رؤساء الجمعية الزغرتاوية السابقون فهد الجعيتاني وبطرس واكيم وانطوان الحلبي وجورج يمين وجورج الدويهي، الى السيدة عليا الحلبي والعديد من رجالات الفكر والقلم.
عرّف المناسبة العضو الإداري في جمعية بطل لبنان الزغرتاوية أنتوني الجعيتاني. وكانت قصائد رائعة للشاعر والأديب فؤاد نعمان الخوري والشاعر والأديب جميل الدويهي وكلمات قيمة للكاتب الياس الشدياق والإعلامي جورج ابراهيم يمين والمحامي كريس الراهب المستشار القانوني في الجمعية الزغرتاوية. إستهلالا كلمة ترحيب بالأنكليزية لعريف الحفل الاستاذ أنتوني الجعيتاني حيا فيها الحضور ووجه تحية خاصة الى عائلة المرحوم سعيد الطبيش على إعادة بناء بيت بطل لبنان في زغرتا، كما أشاد بالمغترب أدمون أبشي وبإتفاقية التعاون بين جامعة الكسليك ومؤسسة يوسف بك كرم في زغرتا.
الاستاذ الياس الشدياق تحدث عن كتاب "أمير الأبطال" ومما قاله "في كتاب أمير الأبطال ما يملأ القلب والرأس معاً سرد فيه الكاتب الحوادث والأخبار والمراسلات بطريقة علمية حديثة صرفة ودوّن العبارات بلغة صحيحة -عربية كانت أم انكليزية- سهلة تليق بالعالم المدقق والباحث ابداً عن الحقيقة التي بها نفخر ونعتز." واضاف " كان يوسف بك كرم الأمير الذي لم تستهوه إمارة والزاهد في كل شيء إلا في تعبده وإيمانه وفي حرية وطنه وكرامة إنسانه التي كانت أولى أولوياته ودفع حياته في المنفى ثمناً لها."
ومما جاء في قصيدة الشاعر فؤاد نعمان الخوري:
يوسف كرم جسّد علامات الزعيم:
الايمان والاقدام والفكر السليم،
هيك السياسه تكون يمّا ما تكون،
وهيك الكرامه والكرم تاج الكريم!
قاوم التركي ل زاد ع الناس الديون،
وقاوم الجوّاني ل مع التركي اللئيم،
وتآمرو عليه المشالح والدقون،
وكان النفي نيشان عا صدر العظيم!
خانوه...بس البيك ما بيعرف يخون،
ولا بيقبل يغيّر الخطّ المستقيم،
متل الأرز: غصن انحنى طيّب حنون،
وغصن انتفض ع الريح وبواب الجحيم!
أما الشاعر جميل الدويهي فقال: "لقد إغتبطت لأن سركيس يُحيي أمجاد الراحل الباقي والمكرم على مذابح قلوبنا يوسف بك كرم. أقول لكم كرم حيٌ فينا بأمرين، هو قديس من بلادنا وأنا شخصيا أرفع الصلاة لروحه الطاهرة كما أرفعها لشربل والدويهي.، وهو رجل من فروسية وفكر وبطولة وتضحية وإلهام، وكم هو الآن يصرخ في بعض أشباه الرجال "أرحلوا ليبقى لنا الوطن". فيا سركيس أكتب عن هذا العظيم الذي من لبنان. أكتب عن رجل هو بمثابة شمس في فضاء أزرق. أكتب عن تاريخ بعينه فيوسف بك كرم أكبر من تاريخ".
ومما جاء في كلمة الكاتب جورج يمين " أراد سركيس كرم لكتابه هذا ان يكون هدية من اللبناني المنتشر الى اللبناني المقيم وفي هذا أخاله يقول للذي يريد ان يعرف أو لا يريد ، ان لبنان المنتشر والمقيم لا يكتمل بالخطابات الرنانة والوعود الهاربة والزيارات التي ينتهي مفعولها علي درج الوداع . الانتماء والتكامل بين هذين اللبنانين لا يتم إلا بأعمال على هذا المستوى . إستطاع سركيس ان يطير بلبنان بشكل حقيقي بجناحيه المنتشر والمقيم ، فكان كتابه " أمير الأبطال " هو الطائر الذي حمل هذه الأمانة من سيدني الي زغرتا ومن زغرتا الي سيدني حيث وقعّ سركيس كتابه في بيت البطل وفي حضوره المعنوي والوطني الجارف أمام حشد رسمي و شعبي كبير وها نحن اليوم في سيدني في بيت زغرتا ، بيت الزغرتاويين في استراليا ، بيت جمعية بطل لبنان يوسف بك كر م الزغرتاوية ، نحتفل مع واحد من ابناء زغرتا الميامين الأستاذ سركيس كرم بتوقيع هذا الكتاب."
الاستاذ كريس الراهب تكلم بالأنكليزية عن أهمية الكتاب، ولا سيما الجزء الإنكليزي، بالإضاءة على سيرة يوسف بك كرم وجعل الشبيبة في اوستراليا تتعرف على تاريخها ورجالات زغرتا الكبار. "ان يوسف بك كرم هو مصدر فخر لنا جميعا وكم كنت فخوراً عندما أعرب أبني أبن الخامسة عشرة عن سعادته وإعتزازه بكونه من أصل زغرتاوي ولبناني بعدما قرأ سيرة بطل لبنان في كتاب أمير الأبطال."
وفي الختام كانت كلمة للزميل سركيس كرم شكر فيها الحضور وخص بالشكر الإعلام اللبناني والعربي في سيدني، ومما قاله بالعامية عن مشاهد من رحلته الى زغرتا "زرت كنيسة مار جرجس بأهدن ومن دون ما فكّر أنو يوسف بك مش موجود فيها صدقوني بتحسو أنو في شي ناقص بغيابو ... وبزغرتا تحقق حلمي بأني وقّع كتاب ببيت يوسف بيك يعني بضيافة بطل لبنان.. وها الحلم تحقق لأنو بيت المجد رجع ع سابق عهدو بفضل اللي رجعو عمرّوه وهني عيلة المرحوم سعيد الطبيش وخاصة السيد محسن الطبيش.. ومتل ما اليوم كان لي الفخر بكلمات وقصايد الاساتذة فؤاد نعمان الخوري، الياس الشدياق، جميل الدويهي، جورج ابراهيم يمين، كريس الراهب، أنتوني الجعيتاني .. هيك كان لي الفخر بزغرتا بكلمات الاساتذة انطوان القوال ومحسن يمين وروبير فرنجية وأسعد المكاري.. ".
وختم بالقول " أنت المجد ألما بينطال
وبعدك أمير الأبطال
والزمن لو مهما طال
رح منكرر يللي نقال
يرحم نفس رجال البيك
ويرحم نفسك يوسف بيك"
(تصوير آراكس)
0 comments:
إرسال تعليق