كتب سركيس كرم
"سَيْلٌ مِن دُرَرِ الكَلام ... فيها
الكَرَم والنَّبيذ والأقحوان ... فيها الزَّهوة وجميل الكلام ... فيها المُقاوَمة
والعنفوان ... فيها سَيِّدة الكَلام".. - بدوي الحاج.
****
وقّع المهندس بدوي الحاج باكورة أعماله
الشعرية "...ولو بعد حين!" في قاعة كنيسة سيدة لبنان بحضور عدد كبير من
الأدباء والشعراء ورجال الاعلام ومن قيادي الأحزاب والجمعيات والمؤسسات وأبناء
الجالية من محبي الكلمة.
حضر الحفل النائب طوني عيسى، عضو المكتب السياسي في تيار المردة الإعلامية
فيرا يمين، مسؤول الأنتشار في تيار المردة المحامي جواد خوري، رئيس الرابطة
المارونية توفيق كيروز، منسق المردة اوستراليا ايلي بوهارون، منسق التيار الوطني
الحر سيدني طوني طوق، منفذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي احمد الأيوبي، رئيس
حزب الكتائب سيدني بيتر مارون، رئيس حزب الديموقراطيون الأحرار ريمون بوعاصي،
الرئيس العالمي السابق للجامعة الثقافية اللبنانية ميشال الدويهي، رئيس جمعية بطل
لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية جوزيف المكاري، رئيس مركز الأبحاث الماروني د. جان
طربيه، وفد من بيت الزكاة، رئيس تحرير جريدة التلغراف انطوان قزي، رئيس تحرير
جريدة المستقبل جوزيف خوري، رئيس تحرير الأنوار سايد مخايل، مدير تحرير النهار
أحمد سليم، مدير تحرير المستقبل د جميل الدويهي، رئيس رابطة إحياء التراث العربي
إيف خوري، رئيسة جمعية إنماء الشعر المحامية بهية بو حمد، رئيسة الجمعية اللبنانية
المسيحية د. تريز حرب، رئيس جمعية كفرزينا شوقي السقلاوي، رئيس جمعية برقاشا جورج
تامر، ملكة جمال الجالية سينتيا فرح، الضيوف من ملبورن انطوان الحربية وانطوان
الشدراوي، الأعلاميون وأهل القلم الدكتور مصطفى علم الدين، الدكتور عماد برو،
الدكتور غسان العشي، المهندس رضوان العشي، علي وهبه، ممدوح سكرية، مرسيل منصور،
حسين الديراني، داليدا اسكندر، أيلي كلتوم. وقد قام برعاية حفل التوقيع تيار المردة
اوستراليا وجريدة المستقبل الاوسترالية ومجوهرات نادر.
عرّف المناسبة الثقافية الكاتب سركيس كرم
الذي قال عن الشاعر بدوي الحاج ".. من يعرف بدوي الحاج
بحيويته وإندفاعه ونخوته سيدرك تلقائياً وبمجرد إطلاعه على باكورة أعماله
"ولو بعد حين" قدرته على ترجمة الحيوية في خواطره الشعرية الى حد ملامسة
أحلامه والإحساس بأشواقه والتفاعل مع وطنيته.. لقد نجح بدوي الحاج في إيصال أفكاره
وقيمه وها هو يتقاسم مع القاريء ما هو من أعز ما في فؤاده.. يهدي ما أنتجه خياله
الممتد على المساحة التي تبدأ من أرداتا (أردة) ولا تنتهي في سيدني.. أنه هذا
الشاب الطموح الذي لا تحد آماله التحديات وإنما يجعل من التحديات مصدر إلهام وعطاء
وفرح.. من بيته لبنان يعود بدوي الحاج الى بيته أوستراليا، لكن هذه المرة مع حصاد
من الصور الحية التي تغمرها رغبة الحصول على أوسمة المحبة والتقدير للكلمة
الثائرة.. كلمة النبض الشفاف والرؤية الحرة المتحررة المزدانة بورود الحب .. حب
المرأة وحب الأرض وحب السماء..".
بداية كلمة
للأستاذ الياس الشدياق قيّم فيها "... ولو بعد حين!" بأسلوب أدبي رائع
ومما جاء فيها "في قراءة "... ولو بعد حين!" كأننا أمام شريط
سينمائي تتوالى فيه المشاهد والصور غنية حية مسحها فن الشاعر بزيت العبقرية فبرزت
رائعة بما فيها من الواقعية والخيال في آن واحد. لم يقتصر شعر بدوي الحاج على
المرأة والحب والجمال، بل إمتاز بالإنتماء والالتصاق بالأصالة والحنين الى أرض
الطفولة فعاد الى بلدته أردة التي أحب والتي فجّرت فيه ينابيع الثقافة وطيبت
أنفاسه بشذى أزهار الليمون وعطر شجرات الزيتون فأدخل فيها حداثة الحياة من باب
عتيق "ومقعد خشبي وأبريق". وأضاف " بدوي الحاج أهنئك على إصدار
انتاجك الأول واتمنى لك إصدار المزيد وكما عرفتك مارداً في المبدأ والعقيدة أتمنى
مخلصاً ان تكون وتبقى مارداً في الشعر والقصيدة".
الكاتب الاستاذ حسّان زهوة عاد بالذاكرة
الى الصداقة التي جمعته بالشاعر وبدأت منذ ربع قرن في صحيفة البيرق معرباً عن حيرة
إن كان سيتحدث "عن الصديق وقصص مفعمة بالطيبة والضحكة الصادقة أم أتحدث عن ما
بين يدي من فكرك وروحك وبوح أسرارك النقية. وهنا أيضاً تهت عن أي فصل أتحدث، عن
فصل المرأة، أم الروح، أم الوطن، أم عن فصل رابع هو أنت، فرأيت أن أتحدث عما يجمع
كل هذه الفصول والملخص بكلمة واحدة هي
الحب والذي فيه معان تجسّدت فيك أنت فكان الحصاد .. ولو بعد حين.. فتحية لك صديقي
الشاعر والأنسان بدوي الحاج".
ثم أعتلت
المبنر "سيدة الكلام" عضو المكتب السياسي في
تيار المردة الإعلامية الاستاذة فيرا يمين التي ألقت كما عادتها كلمة أدبية من وحي المناسبة لا تخلو
من المواقف الواضحة عن النظرة الى لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته. كلمة أنيقة بكل ما
تضمنته حملت في طياتها أجمل التعابير والمعاني والمواقف التي أستهلتها بالإشادة
بالشاعر بدوي الحاج وبحيويته الفكرية والوطنية وإلتزامه بالعمل من أجل لبنان
وكرامته والإنسان وحريته. كما أشادت بموهبة الحاج ومقدرته على نقل أفكاره عبر
الصور واللوحات الجميلة التي يزدان بها إصداره الشعري الأول، ومما قالته
"إستطاع بدوي الحاج أن يحمل الوطن بشعره الى سيدني ليضيء ليلها الساحر بأجمل
الخواطر ويغمر ناسها بعطر الحب والوجدان والوطنية... والليلة في سيدني يميل الوقت الى الحنين وينسكب
ضوءا في ليل الغربة وحين يلتقي الشعر بالسياسة فالسياسة ترتقي الى مصاف الشعر..
".
وفي الختام أطل الشاعر
بدوي الحاج مع خواطره وإبداعاته وسط ترحيب حار ليشكر ويحييّ الحضور وكل من ساهم
بإنجاح الحفل وكل من قام برعايته من تيار المردة اوستراليا الى جريدة المستقبل الى
مجوهرات نادر الى المتكلمين وعريف الأمسية مع شكر كبير للسيدة فيرا يمين والمحامي
جواد خوري، ومع تنويه خاص بالاستاذ اسعد الخوري "الصحافي المعروف والخال
والأب الروحي لي أدباّ وثقافة. فشكر كبير له على المساعدة في جمع الكتاب. وأيضاً
لعائلتي وزوجتي على الدعم اللامتناهي". وأضاف "الشكر العميق والإمتنان
لكم ولكل الذين ساهموا بإحضار ونشر وتوقيع هذا الكتاب في سيدني وأعني كل شخص منكم،
حضر كي يشجّع ويدعم الشعر العربي في بلاد الإغتراب." وبعد قراءات شعرية من "...ولو بعد
حين!" قام الشاعر بدوي الحاج بتقديم هدايا رمزية كعربون تقدير الى منسق تيار
المردة اوستراليا ايلي بوهارون والسيدة عقيلته غلوريا بوهارون، والى رئيس تحرير
جريدة المستقبل جوزيف خوري وصاحب مجوهرات نادر تادروس نادر. بعدها تم قطع قالب
الحلوى الذي حمل اسم الكتاب ومن ثم شارك الحضور في حفل كوكتيل أعد للإحتفاء
بالمناسبة الثقافية الناجحة التي أشاد بمستواها الجميع.
0 comments:
إرسال تعليق