الشاعر أسعد المكاري يوقّع ديوانيه في البيت الزغرتاوي




وقّع الشاعر الاستاذ أسعد بدوي المكاري ديوانيه "الى ان ينطفىء الوقت" و"لن أقيم حفلة للصيف" في البيت الزغرتاوي في غيلدفورد برعاية جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم الزغرتاوية بشخص رئيسها الزميل سركيس كرم وأعضاء اللجنة الادارية وبحضور عدد كبير من محبي الكلمة ومتذوقي الشعر وفي مقدمتهم رئيس تحرير جريدة المستقبل الاستاذ جوزيف خوري ومنسق تيار المردة اوستراليا السيد جان البايع ومنسق حركة الاستقلال السيد أسعد بركات والسادة أيلي كلتوم وجان دكان وألان نجار ورؤساء الجمعية السابقين بطرس واكيم وجورج يمين وانطوان الحلبي وانطوان الجعيتاني، والسيدتين عليا الحلبي ولورا القطريب. 
إستهلالاً كلمة ترحيب من رئيس الجمعية الزغرتاوية الاستاذ سركيس كرم أشاد بها بالحضور وبالشاعر الضيف ومما جاء فيها " منرحب فيك بباقة محبة .. والمحبة يللي هي أسمى مشاعر الأنسانية موجودي بشخصك وع صفحات كتبك يللي مستندي ع المكون الأساسي للحياة والعصب الرئيسي وهو الحب .. يمكن معك جرأة الحب عم تكسر حواجز تقليدية لكنها عم تضل محميي بأخلاقيات عالية وخاصة أنك عم تقارن المرأة يللي هي نبع الحياة والحب والعاطفة والحنان بالوطن .. ومش أيا وطن .. وطنا لبنان المعذب المقهور يللي بحاجة للمرأة المرسومي بمشاعرك ومنحوتي بقلمك آية جمال ورقي وتضحية ومصدر للألهام والأبداع.. وما في انسان إلا بحاجة للعطر يللي عم يفوح من قلمك.. عطر المرأة وعطر الوطن وعطر الأنسانية..".
وكانت كلمة قيمة للأعلامي الاستاذ بطرس بشارة الذي تناول الصداقة التي تربطه بالشاعر والتي تعود الى ما يناهز الأربعين عاماً  كما تحدث عن ديوانيه قائلا "كتابا أسعد هما انتاج سنوات من السهر وكذلك نتاج علاقة بين المؤلف وحواسه بعد تعمقه لأكثر من ثلاثين سنة بالشعر والقصائد والكتابة. كتابان لشاعر ضيف فيهما غزل شديد الإيحاء عبّر عنه المؤلف بلغة أدبية شدّت عواطفي قبل انتباهي. شدتني الى رقة، الى عذوبة متميزة أتسمت بالشدة الدقيقة بإختيار الكلمات" ودعا بشارة الشاعر الى النضال " من اجل الكلمة كي لا تنهار ولتبقى عصية وفناً وابداعاً وحياة. ان الفن هو أيضاً قصائد وأشعار وغزل، وفي شعرك رأيت وطني وكلمات كتابيك هي غزل أبدي".
وألقى الشاعر الاستاذ الياس الشدياق قصيدة رائعة من وحي المناسبة ومما جاء فيها:
يا أبن اهدن زينة البلدان   
الفردوس الله بأرضها صوّر
جايي ع سيدني توقّع الديوان   
الضوّت سطورو غربة المهجر
وعملت منو للمرا عنوان  
لولا وجودا كوننا تدمر
عفت القوافي، كفرت بالأوزان  
هيدي حداثة شعر عم تكبر
نقّيت منو حبة الزيوان     
تا قمح صافي صار عا بيدر
ومن ثم ألقى الأعلامي الاستاذ جورج ابراهيم يمين مداخلة مميزة أهداها الى "الحاضرة دوماً رغم الغياب" ومما قال فيها "الكلام في الشعر وفي الشاعر إبحارٌ في المعلوم والمجهول حيث الدليل هو القلب والإبحار هو للريح وما أدراك ما للريح. والكلام عن أعمال أسعد المكاري الشعرية لا بد من ان يتكامل مع القلب" ونوه يمين بأن "أسعد بدوي المكاري هو ابن حارة التل، هو الجار حيث الحائط على الحائط والقلب على القلب والجرح على الجرح. فتل زغرتا هو المكان الذي طلع منه الكاهن والشاعر والمؤرخ والصحافي والفنان والناشر والممثل والحركات الثقافية.." وختم " شعر أسعد هو شعر جميل رائع وصور لا تشبه إلا ذاتها".
اما الشاعر الضيف أسعد المكاري فقد توجه بالشكر الى الجمعية الزغرتاوية والحضور والمتكلمين والمؤسسات الاعلامية في سيدني وكل من ساهم بإنجاح حفل توقيع ديوانيه. ومن ثم ألقى قصائد تغزل بها بأهدن ولبنان وبالمرأة التي يرى فيها الوطن بكل مقوماته. وأستهل الشاعر المكاري كلمته بتحية وجهها الى أبناء الجالية اللبنانية قائلاً "فرحت كتير لما وصلت ع سيدني لأني شفت الوطن سبقني، أنتو الوطن الحقيقي الحامل همومنا ومشاكلنا وتطلعاتنا وفكرنا. انتو الشعلة اللي ما بتنطفي وبتضل توقد فينا روح الشجاعة والصبر والأطمئنان. انتو لبنان حضارة الستة آلاف سنة، لبنان المبدع والمثقف والمشرق والعابر للقارات." وعن أهدن قال "انا جايي من اهدن ملعب الغيم والفكر والتاريخ.. جايي من ريحة الشربين والصنوبر والقداسة ومن عطر رجال ابطال كتبوا المجد والكرامة والعنفوان والشهامة.. من ريحة التراب اللي أنجبل بدم الفوارس.. من عند النجوم الساجدي عا تلال الوفا.. من عند القديسين بطاركة ومطارين وعلماء وعباقرة ومفكرين.. من عند الشمس اللي مقصبّي بدهب عا جبل سيدة الحصن ومار سركيس. جايي من اهدن تاريخ المجد ومجد التاريخ".
في الختام قدمت الجمعية الزغرتاوية درعا تقديرية الى الشاعر أسعد المكاري.

CONVERSATION

0 comments: