قداس احتفالي عن نفس سعيد عقل وصباح ونهوند في كنيسة مار شربل

بدعوة من 
الرابطة المارونيّة 
والمركز الماروني للدراسات والأبحاث 
في أبرشيّة أوستراليا المارونيّة

يقام قدّاسً إحتفاليًّ لراحة نفس 
الشاعر سعيد عقل 
ونذكر معه المطربة صباح والمطربة نهوند

يحتفل بالقدّاس صاحب السيادة المطران أنطوان –شربل طربيه السامي الإحترام

وذلك يوم السبت الواقع فيه 
6 كانون الأوّل 2014
الساعة 5:30 مساءً 
في كنيسة مار شربل - بانشبول.

يلي القدّاس ندوة تكريميّة للرّاحلين الكبار في قاعة ماري ماكيلوب 
على العنوان التالي:
  142 Highclere Avenue, Punchbowl, NSW

A special evening with Egyptian Poet Fatima Naoot.








 






By: Fadi El Haje 
A special evening in Poetry/Entertainment & Conversation with Egyptian Poet/Writer Fatima Naoot.
Special Guests: Head of Mission Mr Ayman Aly Kamel, Consul General of Egypt in Sydney. Tony Issa MP, Producer/ Theatre Director Ghassan Hariri, Great Performing of Cedar folkloric Dance Group Headed by Elie Akoury , Iraqi Singer Ismail Fadel, One Man Band Entertainer Alex Hatchiti,
At the end signing tens of books copies with attendees and an opportunity for souvenir picture with the writer who described the biggest enemy of all to her beloved Egypt is Ignorants and that she will keep using the power of her pen to enlighten the minds of many of Egypt's future generations. 
Wed. 26/11/2014 @Granville Town Hall.

دروع وزارة الثقافة معنا فتوقفوا عن الثرثرة

تدور في أوساط الجالية ثرثرات مريضة مملة أساءت الى مروجيها، دون أن تسيء الى الشعراء السبعة الذين كرمهم، ولأول مرة بتاريخ المهاجر، معالي وزير الثقافة المحامي ريمون "روني" عريجي، أو أن تحبط من عزيمة المحامية بهية ابو حمد التي عملت من أجل تكريم هؤلاء الشعراء الكبار، الذين اعطوا الأدب المهجري ما لم يعطه احد من قبل.
معالي الوزير ريمون عريجي ليس هوائي المزاج والقرار، هو ابن زغرتا البطلة، ان تكلّم فعل، وان أعطى لا يتراجع، ولا يقبل أن تتلاعب بقرارته العظيمة ثأثأة أناس حقودين.
هو محام، ومثقف من الدرجة الأولى، ويعلم أن من كرّمهم هم الكبار، وهم العطاء، وهم السنابل الملآنة بالقمح، المنحنية إجلالاً للكلمة، التي هي الله. ومن يدري فقد يكرّم غيرهم في السنوات المقبلة، ونعده بأن نهنىء كل من أساء الينا، لأننا أكبر من الاساءة.
لقد صمتّ كثيراً عن هذه المسألة، لا خوفاً من الثرثرات، بل احتراماً لمعالي الوزير عريجي، ولنقيب شعراء الزجل في لبنان، هذا يقول "يا فرحة ما اكتملت" وتلك تقول "الدروع في البحر لم تصل بعد"، وآخر يقول "فلان ليس شاعراً كي يكرم"، وكنت أقرأ واسمع وأبكي عليهم حزناً، لأنهم فقدوا عقولهم، وأعمى بصيرتهم الحقد الأسود. ولكي أريحهم من أوجاعهم، سأقول لهم ولكل ثرثار في الجالية ان الدروع معنا، وبراءة الجائزة معنا، وها أنا أنشر الصور لتتأكدوا من ذلك، ولكن عليكم قبل قراءة خطابي عن الجائزة التي بها افتخر وأعتز، أن تزوروا طبيبكم النفسي كي لا تصابوا بذبحة قلبية تحرمنا وتحرم الجالية من الضحك عليكم.
هذا ما كنت سأقول، ولكنني سأستبدله بخطاب آخر، أجمل منه، فترقبوه:
ـ1ـ
أيها الحضور الكريم
أنا لا أصدّق، أن وزيراً للثقافة من منطقة زغرتا، مسقطِ رأسي، إسمُه ريمون عريجي، بإمكانه أن يمحوَ نصفَ قرن من غربتي الطويلة، بالتفاتة مضيئة، كشمس إهدن، أو كضَحِكاتِ أبنائها.
كيف بإمكانِ هذا المحامي الفذّ أن يدافعَ عنّي ويُطلِقَ سراحي من سجني الاغترابي، ويُرجِعَني الى الوطن بقرارٍ تاريخيٍّ، وبيني وبينَه آلافٌ من الأميال، وأحلامٌ واشتياقٌ ودموعٌ وسهر.
لقد زرعَ في قلبي فرحةً: امتدادُها شواطىءُ سيدني وانتهاؤها بيادرُ قريتي مجدليا، فألفُ شكرٍ لالتفاتَتِه التكريميةِ أولاً، ولحبِّه للشعر والشعراء ثانياً، ولإرجعاعِهِ الحرفَ الى بلدِ الحرفِ ثالثاً.
ـ2ـ
أنا لا أصدّقُ أنّ محاميّةً لامعةً، اسمُها بهية أبو حمد، تعشقُ الشعرَ وتحفظُهُ، تُقفِلُُ مكتبَها، توضّبُ حقائبَها، وتسافرُ الى الوطنِ، كي ترميَ بين أيدي المسؤولين ملفاتِ نُخبةٍ من الشعراء، شاءني الحظُّ أن أكونَ واحداً منهم، بغية تكريمهم وحفظ مؤلفاتهم.
المادةُ عندها لا شيء، تعبُها من أجل الشعر راحةٌ، وكلمتُها فعلٌ، ولهذا نحن نُكرَّم.. فألفُ شكرٍ لها ولجمعية إنماء الشعر، ولنقيب شعراء الزجل في لبنان الشاعر جورج بو أنطون.
ـ3ـ
أنا لا أصدق أنني أقفُ اليومَ بين القصائدِ الرائعةِ، المتطايرةِ كأحلامِ الصبايا، من أفواه زملائي الشعراء المكرمين، وأنا أَحبِسُ دمعتي، وأتكيءُ على فرحي، ولسان حالي يردّد: بلى، والله، لقد بدأت أصدّق، فألف مبروك يا شباب.
ـ4ـ
إنها المرةُ الأولى التي يكرّمني بها وطني..
إنها المرةُ الأولى التي يتغلّبُ بها درعٌ ثقافيٌ لبنانيٌ على جميع الحواجز السياسية، والطائفية، والاقليمية، ليصلَ إليّ في غربتي، ويهمسَ في أذنيّ: إرفعْ رأسَك.. أنت لبناني.
إنها المرةُ الاولى التي أشعرُ بها أنني شاعر.
وشكراً.


سيدني ـ أستراليا

المطران طربيه يوقّع كتابه الجديد

His Excellency
Bishop Antoine-Charbel Tarabay
Maronite Bishop of Australia

cordially invites you to the
Book Launch 

of
The Maronite Church
Roots and Mission
on 
Sunday 14 December 2014 
5.30pm
at
Beit Maroun
105 The Boulevarde, Strathfield

  This event is proudly supported by the 
Australian Maronite Professionals Council (AMPC).

This invitation is open to the public. 

RSVP: by Wednesday 10 December 2014
Pauline Dib
pauline@maronite.org.au
Phone: 02 8831 0000 

العظة التي ألقاها سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه بمناسبة مرور ٢٥ سنة على إستشهاد فخامة الرئيس رينيه معوض ومرافقيه

الأحد ٢٣ تشرين الثاني ٢٠١٤ - كنيسة مار شربل، بنشبول

أيها الأحباء، 
تحتفل كنيستنا المارونيّة اليوم بأحد بشارة العذراء مريم متأملين معاً بمخطط الله لخلاص الإنسان والذي هو بالأساس وعدٌ وتحقيق.   

بالبشارة لمريم ظهر مخطط الله الخلاصي، الذي يشمل جميع البشر. لقد وعدهم الله بالخلاص وبمخلص بعد وقوع آدم وحواء في الخطيئة، خطيئة عصيان وصية الله الخالق. ونقرأ في سفر التكوين ما قاله الله للحيّة، رمز الشيطان أبي الكذب: "أضع عداوةً بينك وبين المرأة، بين نسلكِ ونسلها، وهو يسحقُ رأسَك، وأنتِ تتربصّين عقبه" (تك ١٥/٣). هذا النسل هو المسيح إبن الله المتجسد من مريم العذراء - حواء الجديدة- لخلاص كل انسان، والبشرية برمتها. 

أما أن تسمي مريم نفسها في حدث البشارة، كما سمعنا في إنجيل اليوم، "أنا أمة الرب" فهي عبّرت بذلك عن استعدادها الكامل لخدمة الخلاص وخدمة ابنها يسوع، بحيث تقود إليه في التواضع والصبر جميع البشر. وبقبول مريم العذراء بالحبل الإلهي تحقّق مخطط الله الخلاصي عن طريق البشارة لمريم "المباركة في النساء". إنها البركة التي غمر بها الله الآب في المسيح البشر أجمعين.

من هنا نفهم أن البشارة ليست حدثاً ينتهي في الماضي، بل هي بشرى مستمرّة للبشرية، ونفهم أيضاً بأن الكلمة النهائية ليست لقوى الشرّ والظلام، مهما عظمت، بل لله الذي خلق الكون، وافتداه بدم ابنه الوحيد، وتواصلٌ لوساطة مريم، أم الفادي، التي تشفع بنا جميعاً، نحن إخوة ابنها في الإنسانية، خصوصاً عندما نتخبط بأمواج هذا العالم ومحنه الكثيرة، حتى نبلغ بعد حياتنا هنا إلى الوطن السماوي السعيد، رجاء حياتنا ومبتغانا.

أيها الأحباء،
في أحد البشارة أيضاً، نلتقي معاً في هذه الكنيسة المباركة، كنيسة القديس شربل - قديس لبنان والعالم، لنرفع الصلوات ونقدم القرابين في ذكرى ٢٥ سنة  على إستشهاد رئيس الجمهورية المنتخب المرحوم رينيه معوض الذي أراق دماءه الذكية على مذبح الوطن والحرية والسيادة والإستقلال في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني سنة ١٩٨٩، وقد إستشهد معه العديد من مرافقيه - رحمهم الله.

القضية اللبنانية ونهائية الوطن اللبناني بدستوره وميثاقه وأنظمته وفقاً للإصلاحات السياسية التي تضمنتها وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن إتفاق الطائف، كانت برنامج عمل الرئيس الشهيد وهمّه الأول، وكان قد أعلن عنها تباعاً خلال الثمانية عشر يوماً من حكمه للبلاد.

والهمّ الآخر الذي ناضل من أجله فخامة الرئيس الشهيد كان قيام الدولة القوية القادرة، وبسط سلطة الشرعية بقوتها الذاتية على كل شبرٍ من أرض لبنان وجمع كل سلاح خارج القوات المسلّحة الشرعيّة اللبنانيّة ووضعه بتصرف الجيش اللبناني لأن الدولة هي الضامنة والحامية للجميع.

همّ الوطن الحرّ السيّد المستقلّ وهمّ الدولة القوية والقادرة حملهما الرئيس الشهيد طوال حياته وعمل جاهداً من أجل تحقيقهما معتبراً أن المصالحة الوطنية بين اللبنانيين والولاء الأول والنهائي للبنان يشكلان المدخل إلى المرحلة الجديدة من حياة وتاريخ لبنان. "فالمصالحة لا تستثني أحداً فهي ملكٌ للجميع وتتسع للجميع" كما قال رحمه الله.

نعم أيها الأحباء، المصالحة وتنقية الذاكرة الوطنية هما المدخل إلى المرحلة الجديدة، لأنه من دونهما ومن دون الولاء الصادق والحقيقي للبنان والتفاهم بين اللبنانيين، سيستمر المشهد على ما هو عليه، ويبقى المجال واسعاً لأعداء لبنان ولقوى الظلام  للتحكم بنا، تارةً بإغتيال رئيسٍ منتخب للجمهورية وطوراً بتعطيل إنتخاب رئيسٍ جديدٍ للدولة اللبنانية.
ولكن نحن كلنا إيمان بأن الكلمة النهائية هي ليست لقوى الشر والظلم، انما هي للحق، والحق سينتصر طالما أننا ثابتون في مطالبتنا به، ومستمرّون بحملِ رايته أينما كنا وحلّلنا.

نجدّد معكم أيها الأحباء وباسمكم التعزية إلى اللبنانية الأولى الأسبق السيدة نائلة التي أخذت على عاتقها حمل شعلة هذا الإرث الوطنيّ ومتابعة المسيرة مع نجلها العزيز ميشال الذي أخذ على نفسه حمل همّ الوطن وهمّ الدولة بما يعتمر قلبه من حبّ لبنان.

ونتوجه بالتعزية أيضاً إلى كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، ونخصّ منهم أبناء إهدن زغرتا الأحباء خصوصاً في اوستراليا، الذين يتذكرون هذا الحدث الأليم في عيد الإستقلال، ونشكر حركة الإستقلال في اوستراليا بشخص رئيسها السيد أسعد بركات والتي تنظم هذا القدّاس السنوي، الذي نعيش فيه أبعاد الرجاء المسيحي ونقف أمام معاني الإستشهاد وبذل الذات على مثال المعلّم الإلهيّ من أجل من نحب.

رحم الله شهداء الوطن اللبناني الحقيقيين، وحمى وطننا اوستراليا من كل مكروه، وأعطانا بشفاعة العذراء مريم أن نفتح قلوبنا لبشرى الخلاص وأن نتشدد بالرجاء وسط المحن، وأن يعمّ السلام العالم أجمع خصوصاً الشرق الأوسط ولبناننا الحبيب. آمين.        

الشعراء الدويهي، وكساب، ومنصور، والشالوحي، ورزق، وحنا يتألقون في أمسية شعرية


دعت رئيسة جمعية إنماء الشعر العامي في أستراليا والبلاد العربية المحامية بهية أبو حمد إلى لقاء شعري حضره سعادة قنصل لبنان العام الأستاذ جورج البيطار غانم ، وقدس الأب يوسف جزراو ي، وقدس الأب المحامي الأستاذ افرام (ربيع) عباسي، والشاعر الدكتور المحامي الأستاذ مروان كساب، والشاعر جورج منصور، والشاعر حنا الشالوحي، والشاعر طوني حنا الملقب بالنسر،  والشاعر طوني رزق وعقيلته، والدكتورعلا العوادي وعقيلته، والسيد لابا بزعوني، والسيد بسام دكان.

ابتدأت الأمسية بوقفة لجميع الحاضرين دقيقة صمت عن راحة نفس عملاقي الفن والشعر في لبنان ، الفنانة صباح ( جانيت فغالي) ، والشاعر والفيلسوف الكبير سعيد عقل، وشهداء الجيش اللبناني، راجية من الله أن يسكنهم فسيح جناته، ثم بكلمة ترحيبية للأستاذة أبو حمد التي رحبت بالحضور الكريم ،وأحسنت ضيافتهم.

وكانت خلال اللقاء حوارات ثقافية متنوعة، شارك فيها الشعراء والمثقفون، تبعتها مطارحات شعرية ألقاها الشاعران الدكتور مروان كساب، وجورج منصور، وشارك فيها الشاعر طوني حنا (النسر) ، وتركزت الإلقاءات التي جاء بعضها ارتجالاً وعفو الخاطر، على عدة مواضيع أهمها رحيل المطربة صباح والشاعر الكبير سعيد عقل، وأهمية الشاعر في المجتمع والحياة، ودور لبنان الريادي، كما تناولت وجود سعادة القنصل اللبناني الذي يمثل لبنان الثقافة أفضل تمثيل. ولفتت الكثير من المطالع إلى صاحبة المناسبة المحامية بهية أبو حمد ودورها القانوني والاجتماعي، واهتمامها بالشعراء العاميين، الذين هم وجه لبنان الحضاري في أرجاء المعمورة.

كلمة قنصل لبنان العام في سيدني الاستاذ جورج البيطار غانم بمناسبة ذكرى الاستقلال

سدني، السبت 22/11/2014

سعادة النائب طوني عيسى، ممثلا ًرئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز السيد مايك بيرد، 
سعادة الوزيرة باربارا بيري، ممثلةً زعيم المعارضة في ولاية نيو ساوث ويلز السيد 
جون روبرتسون،
أصحاب السعادة والسيادة والسماحة والفضيلة،
الزملاء أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي،
السادة النواب الأعضاء في مجلس ولاية نيو ساوث ويلز،
رؤساء وأعضاء البلديات والهيئات والمؤسسات والأحزاب والجمعيات،
رؤساء تحرير وممثلو الصحافة اللبنانية في أستراليا،
أيها الحفل الكريم،
إنه ليوم عظيم أن نلتقي كلبنانيين ومتحدرين من أصل لبناني وكلنا أمل بأن يكون إطلالة عهد جديد على وطننا الحبيب لبنان، هذا البلد الصغير بحجمه، الكبير بأبنائه، الذي رفع راية الأرز تحت كل سماء، والذي لنا شرف الإنتماء إليه قلباً وقالباً. إنه يوم التحرر، وكلنا لدينا مهمة غرس روح المواطنة وحب الوطن في قلوب أبنائنا لكي لا ينسوا وطنهم الأم وأرض أجدادهم، إنه لتحدٍ لنا أن نـُعلّمهم كيفية الإنتماء إلى مجتمع لبناني ليكونوا عناصر فعـّالة فيه. 
هذا المجتمع الراقي، الذي صدّر المعرفة والعلم والحضارة من شواطئه إلى العالم أجمع. 
ولعل الإغتراب اللبناني يشكّل الفصل الأكثر جاذبية ومدعاة للزهو في قصص النجاح الباهر لهذا البلد، إذ لطالما كان اللبنانيون في الانتشار سنداً للبنان في لحظات محنته، ومصدر إلهام له في أيام تعافيه التي لم تخلُ بدورها من التحديات.

ولطالما سمع المغترب اللبناني الكثير من الأدبيات السياسية التي تتحدث عن "جناحي لبنان، المقيم والمغترب". ولقد آن الأوان لكي نخرج من ثنايا الشعر السياسي إلى حنايا الواقع، 
إذ لا معنى للأجنحة دون إرادة التحليق، ولا جدوى من أية طموحات لفظية دون إستيلاد خطط عمل جدية وعملانية تسعى لتحقيقها.

من هنا، ولدت فكرة إقامة أول مؤتمر إغترابي من نوعه تحت إسم" لقاء الطاقة الإغترابية اللبنانية"، الذي عُقد في بيروت في شهر أيار المنصرم، وحضره حوالي خمسماية شخصية، تنوعت ما بين إغترابية ومتحدرة من أصل لبناني. إن الهدف الذي سعت وزارة الخارجية والمغتربين من وراء تنظيم هذا المؤتمر، هو في رغبتها توجيه لفتة اعتبار مُستحقة للكفاءات اللبنانية اللامعة في عالم الانتشار، وتوفير فرصة مؤاتية لإطلاق عجلة مسعاها الرامي إلى تكثيف وتفعيل الطاقات الإغترابية خدمة لمصالح لبنان، وتسريع عملية تسجيل المغتربين ونيل الجنسية لمستحقيها المتحدرين من أصل لبناني، وصناعة "لوبي" لبناني فاعل ومؤثر حول العالم وتعزيز التبادل التجاري بين لبنان وسائر الدول، ولاسيّما أستراليا، التي نسعى معها، وبالتعاون مع غرفة التجارة الأسترالية – اللبنانية، إلى الإتفاق على تصدير الكرز اللبناني العريق بجودته وبيعه في أسواقها، ليكون باكورة ثمار هذا المؤتمر، الذي من المقرر أن يعقد لقاءه الثاني في شهر آذار من العام 2015.


في جانب آخر، كانت لزيارة غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي على رأس وفد مرافق، وهي الأولى إلى أستراليا، الأثر العميق في نفوس أبناء الجالية اللبنانية فيها، ولا سيما في ولاية نيو ساوث ويلز، التي مكث فيها نيافته ثلثي مدة إقامته في هذا البلد. فقد أدخل حضوره وتواضعه البهجة في صفوف جاليتنا المعطاءة، وكانت له لقاءات مؤثرة مع مختلف ممثليها ومكوناتها، وتركزت عظاته على ضرورة تسجيل وقوعات الأحوال الشخصية من زيجات وولادات والإمتناع عن بيع الأراضي والممتلكات في لبنان والحفاظ على اللغة العربية وتعليمها للأجيال الطالعة، لكي يبقى الرابط مع الوطن الأم قائماً بشكل مستمر، مما يُدعّم التواصل والتمسّك بالهوية اللبنانية. وهنا، لا يسعني سوى أن أشكر جميع القيّمين على التحضير لهذه الزيارة التاريخية، وخاصة أبرشية أستراليا المارونية بشخص راعيها سيادة المطران أنطوان شربل طربيه مع سائر معاونيه، لما لهم من دور بارز ومشكور في العمل على إنجاحها.


من جهة أخرى، يسرّني أن أحيطكم علماً بأن قنصلية لبنان العامة في سدني قد أنجزت أعمال ترميم وتصليح وصيانة وإعادة تأثيث دار سكن هذه البعثة، التي كانت تعاني من الإهمال المزمن، بالرغم من كونها الوحيدة التي تمتلكها الدولة اللبنانية في أستراليا منذ العام 1955. فتم شراء مفروشات جديدة لأحد صالوناتها الرئيسية الذي كان عرضة للنش ولتسرب المياه والذي أعيد ترميمه وفتحه لإستقبال الضيوف وتكريم المستحقين.
وإنني، بإسم الحكومة اللبنانية ونيابة عنها، وبإسمي الشخصي، أتقدّم بالشكر الجزيل من كل من ساهم في دعم تمويل هذا المشروع وتحقيقه من أبناء جاليتنا الكريمة والوفيّة لوطن الأرز، 
كما أخصّ بالشكر أعضاء اللجنة التي شـُكّلت لهذه الغاية، لما بذلوه من مساعٍ حثيثة لجمع الأموال وإنجاح تنظيم حفلي التبرع وتجاوب وتعاون الجالية بمختلف شرائحها معهم، إضافة إلى المهندسين والبنّائين الذين أشرفوا وساهموا بأعمال الترميم.

أيها الحضور الكريم،

إن وطنكم جزء من هذا العالم وهو كبير بكم، إذ إن وجودكم في هذا البلد يجعل لبنان حاضراً في أستراليا. لذلك، وفي ظل ما نشهده من أحداث تصبح المسؤولية كبيرة، وبالتالي يُصبح الإلتفاف حول الوطن الأم من أكبر الواجبات عبر تعاون هيئاتكم وجمعياتكم الأهلية مع مؤسسات دولتكم.

أيها الأحباء والأعزاء،

نداؤنا إليكم أن تثقوا بمستقبل وطنكم وأن تتذكروا دائماً أنكم من أرضٍ كريمة قدّستها 
السماء وروَتها الدماء الزكية، وأنكم من بلد ساهم في بناء الحضارة العالمية. إن وطنكم بحاجة إليكم كما أنتم بحاجة إليه، فالوطن يتنفس برئتيه، بأبنائه المقيمين والمنتشرين. وهؤلاء لا حياة لهم بدون وطنهم، فكونوا القوة الموحَّدة في مؤسساتكم وقلوبكم ومحبتكم لوطنكم يكُن المستقبل لكم. إن وطنكم كان دائماً أكثرَ من مجرد وطنٍ، إنه صيغة فريدة لتلاقي الثقافات والأديان وتفاعلها. إنه رسالة.

كل عام وأنتم بخير
عشتم، عاشت أستراليا
وعاش لبنان

قنصلية مصر العامة في سيدني تكرّم الشاعرة فاطمة ناعوت



مصر، أينما حل أبناؤها، تعرف كيف تحضنهم وتكرّمهم، وها هي قنصلية مصر العامة في سيدني تفتح أبوابها لتكريم من كرّمت الانسان في أم الدنيا، ورفعت اسمها في كل مكان، عنيت بها الجبرانية الجميلة فاطمة ناعوت.
حضر حفل الاستقبال الذي أقيم على شرفها في بيت القنصل المصري العام د. يوسف شوقي والسيدة زوجته، كل من السيد إيڤ الخوري رئيس رايطة إحياء التراث العربي والسيدة عقيلته. وأيضاً السيد أحمد فريد والسيدة إيناس الجنزوري نائبا القنصل، وأعضاء في القنصلية ومجموعة من أبناء الجالية المصرية في سيدني.

الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت تصل سيدني لاستلام جائزة جبران العالمية

وصلت الى سيدني مساء الاربعاء 19 نوفمبر 2014، الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت لاستلام جائزة جبران العالمية، وكان في استقبالها العديد من الشخصيات الدبلوماسية والادبية وابناء الجالية المصرية، يتقدمهم سعادة القنصل المصري العام الاستاذ أحمد فريد، ورئيس رابطة إحياء التراث العربي الاستاذ ايف الخوري، وبعض اعضاء الرابطة نذكر منهم الاستاذين ايلي ناصيف وايلي كلتوم، كما استقبلها الاعلامي جوزاف بو ملحم، والشاعر شربل بعيني، وأصدقاء مصريون عرفنا منهم هاني عادل وروبرت بولس. وما أن خرجت ضيفة الجالية والادب المهجري الى باحة الاستقبال في المطار حتى قدمت لها سكرتيرة الرابطة الانسة ساندرا كلتوم باقة من الازهار، عطرت الجو برائحة عبيرها. وكان لتلفزيون الغربة هذه اللقطات المصورة.

جمعية كفرصارون الخيرية تتبرع بـ 12 ألف دولار للأبحاث السرطانية





جرياً على عادتها ودعماً لمؤسسة أبحاث السرطان الأسترالية ، أحيت جمعية كفرصارون الخيرية حفلتها السنوية في قاعة الويت كاستل لاكمبا. حضر المناسبة كل من الأب الياس الخوري وعقيلته ، النائب الفدرالي فيليب رادوك، النائب الفدرالي لويس ماركوس، السيد بوب تارنر ممثلاً  مؤسسة السرطان ، السيد طوني مارون ، الإعلامية الهام حافظ ، وعن الجمعيات اتحاد شباب الجنوب ، جمعية كفرحلدا ،
جمعية بحنين، جمعية كفرعقا، شبيبة مزياره، شباب مرياطة، التيار الوطني الحر، تيار المردّه ، الحزب الشيوعي اللبناني، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الديمقراطيون الأحرار، مؤسسة الدكتور عماد برّو، والكثيرون من أصدقاء ومشجعي اعمال الجمعية .
قدّم المناسبة الشاب روني ناصيف بلباقته المعهودة وتكلم في المناسبة رئيس الجمعية ايلي ناصيف، النائب فيليب رادوك، النائبة لويس ماركوس والسيد بوب تارنر. احيا البرنامج الفني المطربة سوزان ازاريا والمطرب نمر ملحم والفرقة الموسيقية بقيادة الفنان مالك الرفاعي كما ألقى قصيدة رائعة الفنان عدنان جرجس كما كرمت الجمعية ثلاثة من مؤسسي الجمعية تقاعدوا لظروف صحية وهم : الياس الياس ، أديب الياس
ونعيم  ناصيف كذلك شكرت الجمعية كل من السيد شربل سركيس وميلاد عازار ولؤي مصطفى للخدمات المتواصلة للجمعية . وفي النهاية جرى سحب الرفل حيث كانت جوائز عديدة وقيمة وأبرزها تذكرة سفر ذهاباً وإيابا الى لبنان تقدمة ابن كفرصارون رجل الاعمال ادي الياس وربحتها السيدة سونيا الياس الف مبروك . وبعد تقيم النتائج المادية للحفلة تبرعت الجمعية لمؤسسة الأبحاث السرطانية بمبلغ وقدره اثني عشر الف دولار عرفاناً للوفاء و التقدير والخدمات .واخيراً وليس آخراً تتقدم الجمعية بالشكر والامتنان لكل من ساهم في نجاح المناسبة بالحضور او التبرع او تقديم الهدايا وشكر خاص لصاحب ومدير الويت كاستل .
 ايلي ناصيف 

دعوة الى وقفة عز

الصمت في  مثل  هذه المرحلة التآمرية على  بلادنا و شعبنا , يعتبر هروبا الى الامام هروبا من التاريخ و من المنطق و من حتمية الصراع من أجل الافضل للوقوع فيما هو اسوأ بمناسبة  مرور 82 سنة على تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي  حزب المقاومة الوطنية و القومية و على حب الامام الحسين عليه السلام  و من استشهد معه في كربلاء . مدعو معنا الى حفل عشاء تكريما لشهداء المقاومة و الجيش و لنقف وقفة عز مع رجال الله بتاريخ 28\11\2014 يوم الجمعة  الساعة الثامنة ,  في بيت مفوض مفوضية سدني المستقلة موسى مرعي
15 Rodd st birrong .
 الساعة الثامنة مساء 
للاتصال 0401057240 أو وليد 0406498108
مع تحيات الحزب السوري القومي الاجتماعي

المتروبوليت صليبا يُكرّم ثلاثة مؤمنين خلال الحفل السنوي للمطرانية


في الاول من شهر تشرين الثاني 2014، أقامت المطرانية الإنطاكية الأورثوذكسية في أوستراليا حفلها   برعاية المتروبوليت بولس صليبا ومشاركة المطران ملكي GRAND ROYAL السنوي في مطعم ال
راعي أبرشية أوستراليا ونيوزيلاند للسريان الأورثوذكس. وقد حضر الحفل القائم بأعمال السفارة اللبنانية في كانبرا القنصل ميلاد رعد وأعضاء المجلس الملّي من مالبورن وسيدني وكهنة الرعايا، بالإضافة إلى شخصيات أخرى من الأبرشية.

خلال الحفل تحدث المتروبوليت صليبا عن إنجازات المطرانية المختلفة التي تحققت خلال العام وخاصة شراء " القرية الإنطاكية " في غولبورن وفتح مركزين لرعاية الأطفال واحد في كنيسة السيدة – مايز هيل والآخر في بانشبول بالإضافة إلى مشاريع أخرى مختلفة. وركّز سيادته على أهمية الشبيبة في الكنيسة والمحافظة على الكلمة وتوزيع الوزنات، وعلى أهمية دور الكنيسة في المجتمع والدور العلماني ودور المرأة في خدمة الكنيسة.

في نهاية الحفل شكر سيادته جميع من خدم الكنيسة وكرّم ثلاثة أشخاص قاموا بخدمتها منذ سنين طويلة دون مقابل وقلّدهم أوسمة تقديرية وهم: السيد ميشال جرجورة، السيد نقولا داوود، المحامية بهية أبو حمد لخدماتها القانونية وشؤون الهجرة للمتروبوليت نفسه ولكهنة الكنائس وبعض أبناء الرعايا.

ثم عاد وشكر سيادته جميع الحضور وتمنى لهم دوام الخير والسعادة.

بيــان عـــاجــل من القنصلية العامة في سيدني عن الانتخابات النيابية للمقيمين في ولاية نيوساوث ويلز

بناءً على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، تعلن قنصلية لبنان العامة في سدني عن إجراء الانتخابات النيابية للمقيمين في ولاية نيوساوث ويلز والذين وردت أسماؤهم على لوائح الشطب اللبنانية على أنهم يقترعون في سدني في الانتخابات التي ستجري يوم الأحد الواقع فيه 9/11/2014، وذلك في مراكز الاقتراع التالية:

- St Charbel's Hall, 142 Highclere Ave, PUNCHBOWL NSW 2196
     (لدائرة البترون الانتخابية) 

- Senior's Room
Community Youth & Pastoral Centre, Ground Floor
40 Alice St, HARRIS PARK NSW 2150
   (لدائرة زغرتا الانتخابية)

- Lebanese Moslem Association, 71-75 Wangee Rd, LAKEMBA NSW 2195
   (لدائرتي طرابلس والمنية الضنية الانتخابيتين)


يطلب من المقترعين الواردة أسماؤهم أدناه الحضور إلى مراكز الاقتراع المشار إليها أعلاه مصطحبين معهم بطاقة هوية لبنانية من النموذج الجديد أو جواز سفر لبناني صالح، علماً بأن مراكز الاقتراع ستفتح أبوابها من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة مساءً.

   سدني، في 5/11/2014

القنصل العــام
جورج البيطار غانم
لم نتمكن في "الغربة" من نشر الأسماء لكثرتها لذلك يرجى الاتصال بالقنصلية بهذا الخصوص

البطريرك الراعي يكرّم الأخت كونستانس باشا

من منا ينكر عطاءها؟
من منا لم يشعر بمحبتها المسيحية الغامرة؟
فلقد شيدت البنيان والانسان في معهد سيدة لبنان، قبل أن يتغيّر اسمه، وها هو غبطة البطريرك الراعي يقلدها وسام محبته وتقديره لتضحياتها في سبيل الكنيسة، والطائفة، والمغتربين.
إنها الأخت كونستانس باشا.. فألف مبروك.

زيارة جمعية عشاش الخيرية لغبطة البطريرك الراعي


زار رئيس واعضاء لجنة جمعية عشاش الخيرية وابناء بلدة عشاش في سدني غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى نهاية الشهر الماضي بيت مارون في ستراتفيلد  كان لقاء ودي للغاية حيث قدم رئيس الجمعية الحالي والموءسس منذ عام 1977لوحة للقديسة رفقا على الحرير وبمواد الحرير للفنان رئيس الجمعية السيد بسام دكان
كما وقدم السيد جان دكان ساعة يد لغبطته عربون محبة وتقدير. وقد شمل الحضور اعضاء اللجنة جان دكان.جوزاف دكان مايز سعد. داني دكان وميرنا دكان وابناء عشاش السادة جان شلهوب السيد عساف ابي عساف والسيد مايز مجلي وصديقه كما ونقل رئيس الجمعية تمنيات ومحبة عضو اللجنة السيد امين مقبل واعتذاره عن الحضور لاسباب صحية.وقد اجرت محطة تلفزيون نور سات حديثا مع رئيس الجمعية السيد بسام دكان والسيد طوني بعلبكي والسيد عساف ابي عساف.
والقى اليد بسام دكان في حضرة  غبطة البطريرك الكلي الطوبى جاء فيها ما يلي:
غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى.سيادة المطران انطوان شربل طربيه النائب البطريركي سيادة المطران بولس صياح السامي الاحترام.اخواتي اخواتي ا
اسعد الله اوقاتكم
باسمي وباسم جمعية عشاش الخيرية التي تاسست عام 1977 ولي فخر كبير ان اكون مؤسسها بمساعدة ابناء بلدة عشاش الكريمة.جئناك فرحين مهللين لغبطتكم بطريركآ ليس لموارنة لبنان فقط بل بطريركا للمسيحية وبطريركآ للبنان والشرق باكمله.هذه هي نعم ربنا يسوع المسيح ملك الملوك ان تكون غبطتكم قيادي الطائفة المسيحية لبعد انظاركم وحنكتكم السياسية الفذة  وحاصة ان الايام التي يمربها لبنان الان تتطلب حكمة سياسية بارزة وصلاة مسيحية دائمة.هنيئآ للبنان والشرق بكم.
حياة مسيحي لبنان بخطر وغبطتكم راعيهم الوحيد،خطر الاخوة ادمى واعظم من خطر الغريب.
الا زالتدماء الجيش اللبناني الذكية تروي تراب الوطن؟بالله اخبرنا لان ظلم القرابة اشد من الحسام المهند.
ونحن نتشاور ونتآمر من سيكون رئيسأ لبلد ممزق!
مش عيب هيك لبنان الكبير 
                        يلبس تياب مخزقه ومرقعة
بالله اخبرنا يا راعينا الاكبر لاننا نترقب كما نترقب  قيامة المصلوب في كل عام هلمن قيامة لهذا الوطن المسلوب والمصلوب.
بشارة لقد بشرت الكثير الكثير
بطرس انت الصخرة وابواب الجحيم لن تقوى عليها بصلابتكم وصلواتكم
الراعي الامين الحكيم اننا ننتظرجهود غبطتكم بجمع الصف المسيحي لدرء الاخطار المحدقة بوطني لبنان المعذب.
ايماننا ومحبتنا واملنابجهودكم الجبارة لقيامة لبنان التي لا بد آتية. حماكم الله سندا للبنان
                وسدد الله خطاكم وشكرآ

قداس للخوري يوحنا مارون صليبا في مار يوسف كرويدن

يحتفل الخوري يوحنا مارون صليبا بالذبيحة الالهية على نيّة أبناء الرعايا التي خدمها في لبنان ومغتربيها في أستراليا، وذلك نهار الأحد القادم في 9 تشرين الثاني 2014 الساعة 11 صباحاً في كنيسة مار يوسف المارونية على العنوان التالي:
7 Acton St. Croydon
يلي القداس لقاء مع الكاهن الضيف في صالة الكنيسة.
والجدير بالذكر أن الخوري يوحنا قد جاء الى استراليا مع الوفد المرافق لغبطة البطريرك الراعي.

الغربة مع البطريرك الراعي في دير مار شربل بانشبول سيدني






وطنية - 
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي القداس الالهي في كنيسة مار شربل في بانشبول، بعد ازاحة الستارة عن تمثال ضخم للقديس شربل في باحة كنيسة الدير للنحات نايف علوان.

وكان في استقباله والوفد المرافق عند مدخل الدير، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة مع المدبر الاب طوني فخري وأمين السر العام الاب كلود ندره ورئيس دير مار شربل الأب جوزف سليمان ورهبان الدير.

وأقيم القداس في باحة المدرسة نظرا للحضور الكبير، عاونه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، راعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه، الاباتي نعمة، الرؤساء العامون للرهبانية اللبنانية المارونية، بمشاركة المطران روبير رباط، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم، وجمهور الرهبان والكهنة.

وشارك في القداس القنصل اللبناني جورج بيطار غانم، النواب: دايفيد كولومن، طوني عيسى ، باربارا بيري، جايسون كلير، تانيا ميهايلوك، الرئيسة العامة للراهبات الام غبريال بو موسى والراهبات ، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز، رئيس التجمع المسيحي والي وهبه، مدير مركز الدراسات المارونية الدكتور جان طربيه، رئيس الجامعة الثقافية في الولاية وسام قزي، ممثلو الأحزاب اللبنانية، رئيسا غرفة التجارة في سيدني وملبورن جو خطار وفادي الزوقي، المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، رئيس ووفد المؤسسة المارونية للانتشار وحشد من فاعليات الجالية اللبنانية والمارونية.

نعمة

في بداية القداس، ألقى نعمة كلمة تحت عنوان "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها". بالكلمات عينها التي قالها الرب يسوع لبطرس رأس الرسل، وهي مقتطفة من إنجيل اليوم بحسب القديس متى، "نرحب بغبطتكم خليفة لبطرس على كرسي أنطاكية، وقد سمعتم الكلام عينه من فم الرب بواسطة الكنيسة، يوم اختاركم سينودس الكنيسة المارونية الموقر والروح القدس، لتواصلوا الرسالة التي اسندها الرب لبطرس بقوله: "وأنت متى رجعت ثبت اخوتك".

أضاف: "وأنتم يا صاحب الغبطة والنيافة، منذ اعتليتم كرسي أنطاكية، حملتم عصا بطرس ممهورة بختم الشهادة المارونية الحقة، المكتوبة بالأمانة المزدوجة للانجيل وللكنيسة، وانطلقتم تجوبون العالم تثبتون الإخوة أبناء الكنيسة المارونية، وحيثما حللتم هدر صوتكم "لا تخف أيها القطيع الصغير".

وتابع: "إن الرهبانية اللبنانية المارونية التي حملت شرف اسم رسالتها وروحانيتها من اسم لبنان بالذات، هي معكم اليوم وكل يوم في دفاعكم عن لبنان الوطن، لبنان الكيان والدولة، لبنان الرسالة وقيم التلاقي والأخوة بين المسلمين والمسيحيين. فالرهبانية كما البطريركية المارونية لا يمكن أن تنفصل عما أعطاها الشكل والكيان، وعما ارتسم في رحاب أفق الرهبان البطاركة من يوحنا مارون وصولا إليكم يا صاحب الغبطة: لبنان الحقيقة الأبعد من الجغرافية. لبنان الكتاب المقدس، لبنان مجد الرب وأرزه، لبنان القداسة والقديسين. هذا اللبنان الذي أراده الله قبلنا كلنا فأعطاه اسم الطهر ونصاعة بياض الثلج وعبق البخور، لبنان الذي منه صرخ صاحب نشيد الأناشيد:"هلمي معي من لبنان أيتها العروس معي...". معكم يا صاحب الغبطة ندعوها ونصرخ إليها: يا عروسة الروح، يا أرزة لبنان وسيدته، يا سيدة البطاركة في قنوبين، والديمان، وإيليج، وبكركي، ندعوك يا شفيعتنا وحاميتنا، يا مريم العذراء، أنقذي لبنان. أنت يا سيدة الموارنة وعلمهم، يا نشيدهم وملجأهم، يا أم الله يا حنونة، إحمي بطريركنا وكنيستنا، فهو الصخرة، وهو الذي نقول له بكل أمانة وبالأصالة:"مجد لبنان أعطي له".

وقال: "فمع صاحب السيادة المطران أنطوان شربل طربيه راعي الأبرشية السامي الاحترام، وصاحب السيادة المطران بولس الصياح نائبكم العام السامي الاحترام، ومع أصحاب السيادة الأساقفة السامي احترامهم وقدس الآباء العامين والأم العامة الجزيل احترامهم، ومع الآباء والكهنة الأجلاء والأخوات الراهبات الفاضلات وجميع المؤمنين الحاضرين والمشاركين في رعية ودير مار شربل، ومن أبناء الكنيسة والوطن شيبا وشبانا، نقول لكم نحن معكم نشارككم خدمتكم المثلثة في التعليم والتقديس والتدبير، ونحن نحتفل بأحد تقديس البيعة، خياركم يا صاحب الغبطة خيارنا، ونهجكم نهجنا، ورؤيتكم رؤيتنا وهدفنا مجد الله في بناء الكنيسة وتقديسها وفي خلاص الإنسان، كل إنسان. معكم كلنا رجاء وإيمان بكلمة الرب :"أبواب الجحيم لن تقوى عليها"، وأبواب الجحيم لن تقوى على لبنان، فعين الله تحرسه بالقديسين شفعائنا مار شربل والقديسة رفقا ومار نعمةالله والطوباويين يعقوب واسطفان والمكرمين البطريرك اسطفان الدويهي وأبونا بشاره أبو مراد، فبالاتحاد معهم في رباط الشركة، شركة القديسين، نقدم ذبيحة المحبة هذه لأجلكم يا صاحب الغبطة لتبقوا راعي الشركة والمحبة في الكنيسة والوطن، ولأجل راحة شهداء الجيش اللبناني ولأجل كل مؤمنة ومؤمن وكل من تعب وشارك في إعداد هذا العرس الروحي".

وختم باسم الرهبانية اللبنانية المارونية، "أتوجه بالشكر من هذا البلد الرائع أوستراليا، الذي نعتز به ونفتخر، لا لأنه شكل واحة رجاء ومساحة حرية للعديد من أبناء وطننا وحسب، بل لما جسده ويجسده من رؤية إنسانية عميقة، وما يحققه قانونا وممارسة من قيم السلام والانفتاح والعدالة، وإننا إذ نشكر الأصدقاء الأوستراليين من وزراء ونواب وهيئات رسمية على المستويين المحلي والفدرالي المشاركين في هذه الذبيحة الإلهية التي يرأسها صاحب النيافة والغبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ومع سيادة راعي الأبرشية المطران أنطوان شربل طربيه، نضم صوتنا إلى صوته سائلين الدولة الأوسترالية دعم لبنان واللبنانيين في دفاعهم عن وطنهم في وجه محاولات محوه وتغيير ملامحه ككيان ديموقراطي إنساني محايد ومسالم. حمى الله اوستراليا ولبنان بشفاعة آبائنا القديسين".

غداء تكريمي

وبعد القداس، أقام نعمة وجمهور الرهبان غداء على شرف الراعي، شارك فيه الشخصيات الرسمية وحشد من فاعليات وأبناء الجالية.

ورحب الأب سليمان بالبطريرك والوفد المرافق والحضور، ثم ألقى الزميل سايد مخايل قصيدة في المناسبة، وكانت وقفة فنية مع الفنان جان خضير.

ثم كرم دير مار شربل عددا من المساهمين في إقامة تمثال القديس شربل. فسلم الراعي يحيط به طربيه ونعمة وسليمان مجسما لكل مساهم يجمع بين القديس ما شربل ورسالة السلام وشربل هو الرسالة. والمساهمون هم: باخوس جرجس، سليم الشدياق ، جورج عنداري ، جورج خطار ، جيمي مارون ، روز فرنجية ، طوني دريبي ، جورج لولش ، سليم دريبي ، جان ناصيف ، طوني مرعي ، جيري خوري ، ميشال دريبي . 

وقدم الراعي شهادة البطريركية لثلاثة داعمين للدير هم:الأب انطوان طعمه وسليم الشدياق وجورج بدر، كما قدم درعا تقديرية باسم الدير الى الفنان علوان .

وقدم نعمة وسليمان هدية رمزية من الثقافة الابوجينية.

الراعي

وألقى الراعي كلمة قال فيها:"أحيي راعي الابرشية المطران طربيه وقدس الرئيس العام والإباء وقنصل لبنان والحضور. أولا شكرا على تمثال مار شربل ، وأشكر النحات نايف علوان وجميع الذين ساهموا في هذا العمل . فرحنا في القداس أننا التقينا كل هذه الجماهير".

أضاف :تأثرت اليوم بمنظر تقديم القرابين حين شاهدت جميع الأحزاب المسيحية الموجودة هنا، وتمنيت لو تبقى الجامعة السياسية في لبنان يدا واحدة وصوتا واحدا، وتمنيت لو أنها تدخل بفلسفة جديدة أنه لا أحد يعلو على لبنان ، لا أشخاص ولا أحزاب ولا جماعات ولا طوائف ولا جماعات . تعلمون هنا أن الدولة الأوسترالية فوق الجميع ونحن نتمنى كشعب ودولة ديموقراطية وحيدة في الشرق الأوسط . نطلب أن يصار الى تربية من قبل الأحزاب على غير مفهوم للدولة ، الحزب ليس أقوى من الدولة ، ولا الى جانب الدولة، الدولة والمؤسسات أقوى من الجميع ".

واعتبر " أنه من المعروف على المستوى الدولي وبفلسفة العمل السياسي، أن السلطة السياسية والاحزاب تساهم في بناء شعب وليس في بناء مجموعات متعادية ، فكما كنتم رائعين في تقديم القرابين أطلب منكم أن تكونوا رائعين في تربية الاجبال الجديدة . فنحن لا نرضى بالانحطاط الذي وصل اليه لبنان اليوم، ورأس الانحطاط اليوم عدم انتخاب رئيس للجمهورية، نحن تكلمنا وصرخنا اكثر من مرة، ولكن على المجتمع المدني وعلى الاحزاب ان تقف وقفة احترام لمؤسسات الدولة، فلا يكون ولاؤنا للزعيم بل للدولة ، ونحن والزعيم نبني هذه الدولة".

وفي ختام اليوم الطويل في مار شربل، استمع الراعي والحضور الى أبيات زجلية وعتابا كتبها الحبيس الاب يوحنا خواند، وأداها كل من الاب طانيوس الغصين، الاب انطوان طعمة ولور شاهين.

مكتب الانتشار 

وبعد الظهر، انتقل الراعي الى مكتب هيئة الانتشار الماروني في سيدني، حيث كان في استقباله وفد الهيئة من لبنان، وهم: روز شويري وفادي رومانوس وعقيلته وهيام بستاني وريتا غصن والمسؤولة عن مكتب سيدني الدكتورة فاديا غصين. وشرح مسؤولو الهيئة طريقة عمل المكتب والإنجازات التي حققها في اوستراليا حتى الآن . 

الراعي زار قنصل لبنان في اوستراليا وقلده ميدالية بكركي


وطنية - سيدني
قام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق، بزيارة الى القنصل اللبناني في اوستراليا جورج بيطار غانم، في دار السكن، حيث كان في استقباله الى القنصل غانم، عدد من رجال الدين.

وقلد الراعي القنصل غانم ميدالية بكركي، الذي قدم بدوره درع القنصلية الى البطريرك. وجرى خلال اللقاء عرض للتطورات على الساحة اللبنانية وأوضاع الجالية. 

البطريرك الراعي: ما يعيق إنتخاب رئيس اليوم هي دول الإنتماء والولاء

اشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي خلال افتتاح المعرض الماروني للتراث الذي نظمه المركز الماروني للدراسات في استراليا ممثلا بالاب انطوان موسى والدكتور جان طربيه والتجمع المسيحي اللبناني -الاوسترالي برئاسة والي وهبه، في القاعة الكبرى لدير مار شربل، الى ان "المادة 49 من الدستور اللبناني نصت على أن الرئيس هو رمز وحدة اللبنانيين، من هنا لا يمكننا أن نتكلم عن وطن دون رئيس. وأيضا نواب الأمة لا يريدون وحدة، إذ لا وحدة دون رئيس. فلا يمكننا الصمت، حيث كما قال البطريرك الحويك، البطريرك رمز وحدة الكنيسة ورمز وحدة لبنان فلا أحد ينكر هذا الواقع علينا، من هنا الصمت علينا حرام". أضاف: "تكمل المادة 49 من الدستور أن الرئيس حامي الدستور ويقسم على الدستور، إذ لا رئيس دون دستور، ونحن لا نقبل بدولة دون دستور". اضاف قائلا: "لا يمكننا ولا مرة ولا ساعة أن نقبل على الوطن إلا أن يكون واحدا برئيس ضامن وحدته وبعمود فقري هو الدستور".
واعتبر الراعي انه "بعدم إنتخابنا رئيس للجمهورية، يعني نحن ننتهك القسم الرئاسي، وهذه جريمة بحق الوطن. إذ لا يمكن لدولة ولا ليوم واحد أن تكون دون رئيس، وخطورة هذا هذا الأمر ما دفعتنا إلى هذا الكلام". وقال: "فالميثاق الوطني، المسلم والمسيحي أقاماه معا، ولبنان واحد أيضا لكل اللبنانيين، لا شرق ولا غرب. ولاؤه لا لأي دولة عربية كانت أم أجنبية، لكن ما نعيشه اليوم مغاير تماما عن الحقيقة، إذ لكل ولاؤه لغير الدول ما عدا لبنان".
وتابع: "ما يعيق إنتخاب رئيس اليوم هي دول الإنتماء والولاء ، إذ بدورها لم تعط بعد كلمة السر. وهذا كله مناقض تماما لمفهوم التعاون والصداقة، بحيث وحسب المبدأ والدستور لا يمكن لأي دولة أن تكون لها الأولوية واعتبارها الأولى، إذ كل الدول هي لها أولوية واحدة وهي الصداقة، ولبنان هو صديق للكل ومنفتح على الكل لم يقدر أن يدخل بمحاور إقليمية ودولية. رسالة لبنان هي الإنفتاح على الكل، يلتزم بكل القضايا دون أن يغلق الباب على احد، هو بتعاون وبشركة مع الكل".
وشكر "طلاب المعهد الذين أدوا أغنتين ترددتا صباحا في مدرسة مار مارون ومساء في مدرسة مار شربل، الأولى بعنوان: " I am, you are, we are Australian ". وتوقف عندها بغصة، شارحا أبعاد هذا التعبير أنا أنا، وأنت أنت، وكلنا أوستراليون. وما يحذ بقلبي أن هذا لا ينطبق على واقعنا اللبناني اليوم. لقد عاش لبنان هذه الحقيقة مع البطريرك الياس الحويك، وفي الميثاق الوطني. أما اليوم في لبنان أصبحنا نعيش عكس هذه الحقيقة فاستبدلنا ال أنا أنا وأنت أنت وكلنا نشكل الوطن بأنا أو أنت، وهذه يجب محوها من قاموسنا، فما شهدناه بالأمس خلال الانتخابات الطلابية في جامعة سيدة اللويزة شاهد على أنا أو أنت". أضاف: "المدرسة هي ال "نحن"، من هنا من دير ومدرسة مار شربل نرسل نداءنا إلى السياسيين والأحزاب ونقول لهم كفى أن تربوا أنا أو أنت. نطلب منهم أن يعيشوا هوية لبنان الحقيقية على مثال نشيدنا الوطني : "كلنا للوطن".
وتابع: "أما الأغنية الثانية فهي : "I Still Call Australia Home " أي "ما زلت أدعو أوستراليا بيتي"، ولبنان هو بيت لجميع اللبنانيين إلا أن العديد من اللبنانيين لا يعتبرون لبنان بيتهم فكل واحد له بيت خارجي وانتماء خارجي، لم يقبلوا بأن يكون لهم لبنان وطنا وبيتا".
أضاف: "المواطن الأوسترالي يعيش في بلد تعددي ثقافي يحترم الكل، من هنا وأمام العلن يعلن ولاءه أوستراليا بيتي وذلك علامة الشعور بالبيت وبوجود الدولة القريبة والحاضنة له، على عكس لبنان، إذ بإلغاء الآخر نصل"، مؤكدا أن لا أحد أكبر من لبنان والدستور، إذ يجب علينا جميعا أن نكون في خدمة الوطن ولا يمكننا العيش دون الآخر، وبصرخة قال تطلبون منا أن "نبق البحصة، رح نبقها" لأنها "خربت". وبعودة إلى تحديد المجتمع اللبناني، صرح الراعي "أن المجتمع اللبناني بطبيعته مجتمع يحترم غيره وتعدديته، من هنا المطلوب اليوم من الساسة إحترام هوية مجتمعهم"، لافتا الى "أهمية المحافظة على هوية لبنان وصيغته"، معلنا "أن الذين زارهم في أربيل قد حملوه رسالة عنوانها المحافظة على لبنان وإنتخاب رئيس"، مؤكدا "أهمية دور البطريرك"، مستشهدا بالبطريرك الدويهي، إذ قال "أن الذي يخون وظيفته يبطل أن يكون بطريركا. من هنا مثمنا هذا الموقف، معبرا "أن على البطريرك أن يقول الحق ولا يقبل أن يغير التاريخ وبخاصة الميثاقية، ويرفض أي مؤتمر تأسيسي بدوره أن يضرب الكيان اللبناني. لبنان يعيش بجناحيه المسيحي والمسلم، فلا نقبل بما يطرح اليوم تحت عنوان المثالثة والتي تعني ضرب الصيغة والتي نرفضها بكليتها"، معلنا "أنه مع المسلم والمسلم معه، والكل مع لبنان وليس مع المثالثة والمرابعة".
وبكلمة رجاء ختم كلمته متكلا على الأعمدة الأربعة والركائز الأربعة والذين هم "قديسو لبنان"، معلنا "أن لبنان للكل، وليس أنا أو أنت". وفي نهاية الاحتفال، قدم الفنان مراد عصا للبطريرك محفورة من خشبة أرز في اوستراليا.
والمعرض هو مجموعة من المنحوتات للفنان التشكيلي توفيق مراد، منها منحوتات لوجوه قديسين وسواهم بالاضافة الى لوحات ذات رموز ودلالات وأبعاد مختلفة. وكان في استقبال الراعي والوفد المرافق الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية مع المدبر الاب طوني فخري وامين السر العام الاب كلود ندره ورئيس دير مار شربل الاب جوزف سليمان .
كما واصل الراعي زيارته الراعوية الى ابرشية اوستراليا، وقد توجه الى مدينة بيلبن Bilpin في منطقة ريتشمون حيث وضع حجر الأساس لبناء مركز White stone لمعالجة المدمنين على المخدرات والكحول التابع للابرشية. وفي مستهل الاحتفال، ألقى راعي الابرشية المطران أنطوان شربل طربيه كلمة تحدث فيها عن اهداف المركز وتطلعاته، شاكرا لغبطته "تشجيعه ودعمه وقربه من قضايا الشبيبة، كما شكر لمؤسسة المركز الاخت روز تريز طنوس من راهبات العائلة المقدسة عنايتها واهتمامها من اجل مساعدة المدمنين على التخلص من معاناتهم والعودة الى الحياة والمجتمع بشكل طبيعي، لا بل ان يتحولوا الى مدمنين على كلمة الله. واعتبر طربيه "ان الفرحة اليوم بلقاء غبطته مزدوجة: الاولى اننا ننظر معه ومعكم الى مستقبل ابرشيتنا، ولذلك يطلق لنا غبطته اليوم مشروع "وايت ستون"، والفرحة الثانية هي اننا سنطلق على هذا المكان اسم مركز قاديشا لابرشية اوستراليا المارونية".
بعد ذلك، ترأس الراعي صلاة تبريك حجر الأساس لمؤسسة "الحصاة البيضاء" لإعادة تأهيل المدمنين، والقى الراعي كلمة تحت عنوان "تشجعوا انا هو لا تخافوا"، قال فيها: "كم يذكرنا هذا المكان الجميل بإنجيل اليوم، بحيث ان الله لا يزال يكلمنا اليوم ليعطينا كل معنى هذا المكان الذي فيه نستطيع بناء المجمع الابرشي الذي يحتوي على مركزWhite stone لاعادة تأهيل المدمنين بشتى انواع الإدمان".وتابع محييا كل الشباب وفريق عمل جمعية "الحصاة البيضاء" على هذا المشروع الضخم، الذي "سيشكل واحة سليمة وصحية تساعد شبيبتنا الذين تعثروا في الطريق". اضاف:"نأتي الى هنا مع صاحب الرؤيا البعيدة المطران طربيه الذي رأى ان هذا المكان سيكون مكانا يتجلى فيه الرب، وفيه يتحقق حلم ابناء الابرشية بمشروع ابرشي يمتد على مساحة الف متر مربع".
وتابع: "يقول لنا الرب "لا تخف"، هذا التطمين يجب ان نقابله نحن بعدم التشكيك بقدرة الله، فكل ما يحتاجه منا الرب هو الايمان فقط. الحصاة البيضاء هي الصخرة التي عليها نبني هذا المركز. كل واحد منا هو مدمن على شيء ولكن كل إدمان ينتهي بالإيمان والتوبة والثورة على الذات. هذا طبعا يحتاج الى بطولة ولكن الخروج من هذه الحالة تدخلنا بفرح كبير يكشف لنا معنى وجودنا وحياتنا. مواجهة هذه الحالة لا تكون فقط بمجهود فردي شخصي انما بمساعدة الرب الذي يعطينا شخصية جديدة وكيانا جديدا وطريقا جديدا". وختم:"يا رب زدنا إيمانا بك وتوبة وعودة إليك لنسمع صوتك الموجه. انا حي لكن لست انا، بل المسيح حي في".
ومن بيلبن انتقل الراعي والوفد المرافق بعد ظهر اليوم الى رعية مار جرجس في تورنلي، حيث كان في استقباله الرؤساء العامين وحشد من الكهنة ومن ابناء الرعية يتقدمهم عدد من النواب. والى الكنيسة دخل الراعي وسط الترانيم ونثر الأرز والورود والزغاريد، حيث اقام الصلاة وزياح القديس جرجس، ثم كانت كلمة لكاهن الرعية الاب بشارة طراد المرسل اللبناني استهلها بعبارة "مجد لبنان اعطي له"، فاعتبر "ان الايمان الساطع هو المجد الذي بقي للبنان، وقد جئنا اليوم نجتمع رعية واحدة حول راعيها الواحد. فأنطاكيا لم تعد سوى القطعة الجغرافية وبكركي ليست بكركي الجغرافية انما بكركي هي في كل بقعة من الارض وجد عليها موارنة".
ثم رد الراعي بكلمة شكر فيها راعي الابرشية على الدعوة، مهنئا إياه على حرارة الايمان التي لمسها لدى ابناء الابرشية، شاكرا جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة بشخص رئيسها العام الاب مالك بو طانوس على خدمة الرعية. وقال: "نزوركم بسعادة كبرى بعد ان وضعنا حجر الأساس للمجمع الابرشي الضخم.
يكون عادة للرعية شفيع يكرم ويقتدى به، ففي لوحة القديس جرجس نرى التنين الذي يترقب الانقضاض على الكنيسة. فمار جرجس كان جنديا مدافعا عن الايمان المسيحي بوجه الشر على انواعه. الاضطهاد لا يعني فقط الاضطهاد بالقتل والحرب، انما قد تكون الكنيسة مضطهدة بايديولوجيات وبافكار من الخارج او حتى من قبل ابنائها الذين لا يدخلون الى بيت الله ولا يستمعون الى تعاليم الكنيسة، والى توجيهات رجالها". وختم الراعي: "اشكر هذه البلاد العريقة اوستراليا التي تحترم كل انسان وتساعده على تحقيق ذاته. ان السلطات الاوسترالية عبرت لي عن افتخارها بالجالية اللبنانية التي أغنت المجتمع الاوسترالي بطاقاتها ومواهبها وتقاليدها. ارجو ان تحافظوا على شرف وكرامة الحصول على الجنسية اللبنانية، وان تساعدوا لبنان بتسجيل قيودكم في سجلات النفوس. فنحن نفخر بكم ونقوى بكم".